خاص بالموقع | 01:52 AMرأى وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أمس، أنه أمام إدارة الرئيس باراك أوباما حتى عام 2010، لتقرّر ما إذا كانت تكتيكاتها الجديدة لكسب الحرب في أفغانستان، قد أثبتت فعاليتها أو أنها ستؤدي إلى طريق مسدود. وقد ترافق ذلك مع دعوة الحكومة الأفغانية، الأسرة الدولية، إلى مضاعفة مساعداتها المالية لقوات الشرطة والجيش الأفغانيين، كي تتمكن القوات المحتلة من العودة إلى ديارها.
وتشكك غيتس بأن تساعد زيادة القوات الأميركية على إنهاء الحرب، معرباً عن اقتناعه بأن «الأمر أبعد من مسألة زيادة عدد القوات التي قد أقرّها الرئيس».
وفيما تنوي إدارة أوباما زيادة عديد جيشها في أفغانستان إلى 68 ألف جندي حتى نهاية العام الجاري، أشار غيتس، أمام الكونغرس، إلى أنه «حتى إن سار ذلك جيداً، فهو تعهّد سيتطلب تنفيذه سنوات عدة». وعرض «النموذج العراقي» مقياساً للنجاح، «حيث تمكن العراقيون من تسلم العديد من المسؤوليات الأمنية».
في المقابل، عزا وزير الدفاع الأفغاني، عبد الرحيم ورداك، تمكُّن مقاتلي حركة «طالبان والقاعدة» من السيطرة على أجزاء متفرقة من البلاد، إلى قلة عدد قوات الأمن المحلية. وفي الوقت الذي شدد فيه على أن جيشه قادر على السيطرة على أي منطقة، استدرك قائلاً: «لكننا لا نستطيع الحفاظ عليها»، كاشفاً أنّ «العدو يعوّل على شيء واحد، هو أن تفقد الأسرة الدولية اهتمامها بأفغانستان».
وفي سياق إيراد حججه التي تفيد بأولوية تدريب الجيش الأفغاني وزيادة عديد عناصره، ذكّر بأنه «يبقى تدريب وتجهيز الجندي الأفغاني أقل كلفةً بالنسبة إلى القوى الغربية بـ70 مرة مقارنة مع استخدام أحد جنودها» في القتال.
ميدانياً، قُتل أميركيان، أحدهما جندي، وثانيهما مدني في العاصمة كابول في انفجار عبوة من صنع يدوي لدى مرور آلية عسكرية أميركية.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)