خاص بالموقع | 12:22 AMأُوقف الكاتب البيروفي، ماريو فارغاس لوسا، أول من أمس، لمدة ساعة في مطار العاصمة الفنزويلية، كراكاس، وصودر جواز سفره قبل أن يُسمح له بدخول البلاد للمشاركة في مؤتمر عن حرية الإعلام، يشارك فيه مفكرون وسياسيون يمينيون لمناسبة مرور سنة على إقفال تلفزيون «أر سي تي في» المعارض للرئيس هوغو تشافيز.
وأوضح لوسا ملابسات توقيفه القصير، كاشفاً أنه عندما استعاد جواز سفره، «أبلغني موظف بلطف أنه لا يحق لي لكوني أجنبياً بأن أصرح عن السياسة، وأجبته بلطف بأنه على أرض محرّر أميركا الجنوبية (سيمون) بوليفار، لا أحد يستطيع أن يجيز لنفسه فرض شروط على حرية التفكير والتعبير، وسأتكلم بكامل حريتي». وأضاف لوسا: «فتشوا حقائبي وتأكدوا أنني لم أدخل أية مادة مهربة أو متفجرة أو تخريبية إلا ربما بعض دواوين الشعر».
وكان لوسا، وهو من كبار روائيي أميركا اللاتينية، وسبق له أن ترشح لرئاسة الجمهورية في البيرو في عام 1990، بصفة مرشح يميني، قد رأى في مقابلة مع صحيفة كولومبية، أن تشافيز «يهدد الديموقراطية في المنطقة من خلال رشوة بعض الحكومات وتمويل اتجاهات راديكالية تنتمي إلى اشتراكية هي موضة مثل قميص (الثائر الشيوعي الأممي أرنستو) تشي غيفارا».
كلام دفع بوزير الثقافة الفنزويلي، هكتور سويو، إلى وصفه بـ«المثقف السابق الذي أتى ليهدم، فيما نحن منكبّون على البناء». أما وزير الداخلية الفنزويلي، طارق العصيمي، فعلّق على كلام لوسا بالقول: «لن نسمح له بأن يستفز ويهين مؤسساتنا ويقلل الاحترام مع الرئيس».
إلى ذلك، بدأ تشافيز سلسلة من الاحتفالات لمناسبة مرور عشر سنوات على بدء برنامجه الإذاعي التلفزيوني «ألو بريزيدنتي». وقد حيّا الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، في مقاله الأخير، هذا «الإنجاز»، لأن تشافيز «كرس بأقل تقدير 1536 ساعة صافية ما يوازي 64 يوماً كاملاً في برنامجه لإعلام الأمة وتثقيفها».
(الأخبار)