Strong>يبدو أن منطقة القبائل الواقعة بين أفغانستان وباكستان، قد أصبحت حجر الرحى الأميركي بزعم محاربة الإرهاب. الأخطر أن لهيب هذه البؤرة يهدّد شبه القارة الهندية برمّتها التقى الرئيس الأفغاني حميد قرضاي بنظيره الباكستاني آصف علي زرداري في أنقرة أمس، في إطار محادثات تهدف إلى بناء الثقة بين البلدين.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «حريت» التركية أن الجولة الثالثة من محادثات الزعيمين، التي تجري برعاية تركية منذ عام 2007، ركّزت على تبادل المعلومات الاستخباريّة والأمنية لتقليص التوتّر الناتج من هجمات حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» على طول الحدود بين البلدين.
على الصعيد الميداني، استهدفت ضربة صاروخية أميركية أمس، مركز تدريب لطالبان والقاعدة في قرية كادايزي الباكستانية في منطقة أوراكزاي القبلية شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان.
وأوضح مسؤول باكستاني أن «12 متمرداً قتلوا في إطلاق صاروخين على معسكر تدريب لطالبان ومقاتلي القاعدة».
يُشار إلى أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه، على هذه المنطقة منذ إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما استراتيجيته الجديدة للتصدي للمقاتلين الإسلاميين في أفغانستان، في 27 آذار الماضي، حين أعلن مضاعفة المساعدة المالية لباكستان ثلاث مرات، موضحاً أن الضربات الجوية على المتمردين هناك ستتواصل عند الضرورة.
ومن جهته، حذّر قائد القيادة الوسطى الأميركية، الجنرال ديفيد بترايوس، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، من أن عناصر طالبان والجماعات المرتبطة بالقاعدة يمثّلون «خطراً أكبر على باكستان في صميم وجودها».
ورد بترايوس على أسئلة اللجنة عن الاستراتيجية الجديدة في أفغانستان وباكستان التي عرضها الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي، فوصفها بأنها «شاملة». وقال «إن الجيش الباكستاني شدد عملياته» ضد المتمردين، لكن عليه القيام بالمزيد، مشيراً إلى أن «الوضع في باكستان على ارتباط وثيق بالوضع في أفغانستان».
وفي لندن، وصف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، باكستان بأنها «مركز الإرهاب الدولي»، واتهمها بالفشل في اتّخاذ إجراء فعّال ضد الجماعات المسلحة على أراضيها.
وقال سينغ، لصحيفة «فايننشال تايمز»، «إن باكستان عاجزة أو غير راغبة في السيطرة على جماعة لشكر طيبة المسلحة»، التي اتهمتها حكومته بالوقوف وراء تفجيرات مدينة مومباي الهندية في تشرين الثاني الماضي.
وفي أفغانستان، قُتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة، وأصيب 16 شخصاً، في هجوم انتحاري مصحوباً بإطلاق نار، نفّذه أربعة انتحاريّين، واستهدف مبنى البرلمان الإقليمي في قندهار.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)