أفادت شركة «مايرسك» أمس، أن قبطان سفينة الشحن الأميركية «مايرسك ألاباما»، التي خطفها قراصنة لوقت قصير، أول من أمس قبالة الصومال، لا يزال محتجزاً لدى هؤلاء لكنه بخير، في وقت ترفع فيه البحرية الأميركية من وتيرة جهودها لإنقاذه.وقال المتحدث باسم «مايرسك لاين ليميتد» الفرع الأميركي لشركة «مايرسك» الدنماركية التي تملك السفينة، كيفن سبيرز، خلال مؤتمر صحافي إن «الاتصالات الأخيرة مع السفينة أشارت إلى أن القبطان (ريتشارد فيليبس (الصورة)) لا يزال محتجزاً، لكنه بخير حتى الآن».
وأكدت «مايرسك لاين لمتد»، أن القراصنة احتجزوا القبطان ثم غادروا السفينة على متن قارب نجاة. وأضاف: «إننا في اتصال دائم مع السفينة».
وكانت سفينة حربية أميركية قد توجهت إلى السواحل الصومالية، وتولت حماية سفينة «مايرسك الاباما»، التي ترفع العلم الأميركي، وهي الآن ترسو في مرفأ مومباسا (كينيا)، وعلى متنها حراس مسلحون.
ونقلت شبكة «سي أن أن» الأميركية، عن مساعد قبطان سفينة الشحن، كين كوين، قوله إن السفينة الحربية باتت قريبة جداً من القارب الذي يقلّ القراصنة. وأضاف أنّ «هناك أربعة قراصنة يحتجزون قبطان السفينة»، لافتاً إلى أن طاقم السفينة العشرين بخير. وأشار إلى أن القراصنة نكثوا بالاتفاق الذي قضى بمقايضة القبطان بزميلهم الذي يحتجزه طاقم السفينة، فيما أعاد طاقم السفينة القرصان.
وفي السياق، أفاد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) أن البحرية الأميركية طلبت منه تقديم المساعدة لها في المفاوضات مع القراصنة. وأوضح ريتشارد كولكو، المتحدث باسم الشرطة الفدرالية «أن سلاح البحرية دعا مفاوضين من الـ« اف بي آي»، إلى التباحث مع القراصنة الصوماليين وهم يولون المهمة أهمية كبرى».
وبدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس من واشنطن، أن قارب الإنقاذ الذي يحمل على متنه القراصنة والقبطان المخطوف «يبدو أنه فرغ من الوقود»، مؤكدة أنها تتابع المسألة «عن كثب».
أما الرئيس الأميركي باراك أوباما، فقد امتنع عن الإجابة عن أسئلة الصحافيين، في ما يتعلق بأزمة الرهينة المختطف، بينما كان يقرأ تقريراً في البيت الأبيض بشأن إعادة تمويل ملاك المنازل، وقال إنه يريد أن يستمر تركيزه على قطاع الإسكان.
ومن جهته، رأى وزير الخارجية الصومالي، محمد عمر، أن القراصنة «يلعبون بالنار، ولقد وضعوا أنفسهم في وضع يجب عليهم أن يخرجوا منه، لأنه لا يمكنهم بأي طريقة أن يفوزوا».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)