خاص بالموقع | PM 11:18بعد أشهر على انتهاء عدوان «الرصاص المصهور»، لا تزال تداعياته قائمة، ولا سيما بعد حملة التعاطف الدولية مع قطاع غزة، ما دفع الدول الغربية إلى النأي بنفسها عنه
نفى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، امتلاك بريطانيا أي دليل على استخدام الجيش الإسرائيلي معدات بريطانية في حربه الأخيرة على قطاع غزة، لكنه أقرّ بتصدير مجموعة من المعدات تدخل في الصناعة العسكرية إلى إسرائيل.
وقال ميليباند، في تصريح خطي قدمه إلى البرلمان، رداً على تقارير بأن القوات الإسرائيلية استخدمت معدّات بريطانية في الحرب في قطاع غزة، إن حكومته لا تملك أي دليل على أن المعدات التي رخصتها المملكة المتحدة تم تحويل مسارها لكي يستخدمها الجيش الإسرائيلي. وأوضح «أن جميع الصادرات من المملكة المتحدة تخضع لضوابط استراتيجية، سواء كانت معدات عسكرية أو ذات استخدام مزدوج...». وأشار إلى أن حكومته «تتبع ثمانية معايير في ما يتعلق بالصادرات إلى إسرائيل، أهمها عدم منح ترخيص للتصدير عندما يكون هناك خطر واضح بأن يتم استخدام المعدات التي يتم تصديرها لأغراض القمع الداخلي، وعدم منح تراخيص للصادرات التي قد تؤدي إلى التحريض على الصراعات المسلحة أو إطالة أمدها أو لتفاقم توترات أو صراعات قائمة بالفعل في الدولة التي تحصل على الأسلحة».
وشدد ميليباند على أن صادرات المملكة المتحدة لإسرائيل، «تمثل أقل من 1 في المئة من إجمالي الصادرات العسكرية لإسرائيل، ونسبة كبيرة منها هي لبضائع ذات استخدام مزدوج، لأغراض غير عسكرية أو بضائع يتم إدخالها في منتجات إسرائيلية قبل تصديرها إلى دولة ثالثة، وأن غالبية المعدات العسكرية التي تم ترخيص تصديرها من المملكة المتحدة إلى إسرائيل، عبارة عن مكونات للمعدات وليست أنظمة عسكرية تامة أو أجزاء ثانوية من أنظمة عسكرية».
في المقابل، اعترف ميليباند بأن الجيش الإسرائيلي «قد يكون استخدم معدات في عملية الرصاص المصهور تتضمن مكونات تم تصديرها من المملكة المتحدة»، من بينها مكونات لتصنيع أجهزة الاستقبال عبر الأقمار الاصطناعية، ومكونات تُستخدم في مقاتلات «إف 16»، ومكونات لاستخدامها في تصنيع معدات تُستخدم في مروحيات «أباتشي». لكنه اشار إلى أن بريطانيا «صدّرت هذه المكونات إلى الولايات المتحدة، وكانت إسرائيل هي المستخدم النهائي لهذه الطائرات». كذلك اعترف بأن بلاده وافقت أيضاً على طلبات لتصدير مكونات إلى اسرائيل لاستخدامها في المدافع من عيار 76 ميليمتراً على متن السفن الحربية «سار كلاس كورفيت» التي شاركت في عملية الرصاص المصهور، ومعدات للبحرية الإسرائيلية، كان آخرها الكابلات المستخدمة في كل مكان على متن هذه السفن ومكونات أجهزة الرادار.
وأشار ميليباند إلى أن «الأدلة التي تم جمعها من عملية الرصاص المصهور ستستخدم كأساس للنظر في جميع طلبات التصدير التي نتلقاها مستقبلاً من إسرائيل لنرى إن كانت هناك حاجة لإعادة النظر فيها على ضوء الأحداث الأخيرة في غزة».
(يو بي آي)