خاص بالموقع | PM 10:34طلبت بوليفيا أمس مساعدة الأرجنتين في مراقبة الحدود بين البلدين، وفي التحقيقات التي تجريها حول خلية مرتزقة اكتُشفت في مدينة سانتا كروز الأسبوع الماضي، كانت تخطط لاغتيال الرئيس البوليفي إيفو موراليس، وعدد من المسؤولين.

وبينت آخر التحقيقات أن منظمة سرية أميركية جنوبية، تحمل اسم «أميركا واحدة»، تقف وراء المجموعة التي رصدتها قوات الأمن البوليفية في أحد فنادق مدينة سانتا كروز، واستطاعت قتل ثلاثة من أعضائها واعتقال اثنين، فيما تمكن آخران من الفرار.

ووفقاً للتحقيقات، فإن المنظمة هي نوع من الأممية اليمينية المتطرفة، التي تنوي التصدي لموجة التغيير التي عمت الجزء الجنوبي من القارة في العقد الأخير. ويترأس هذه المجموعة رجل أعمال فنزويلي متطرف، فيما يتقدمها في الأرجنتين ضابط قديم شارك في الانتفاضات في الثمانينيات على الرئيس ألفونسين، بالإضافة إلى ضابط آخر فارّ بسبب ملاحقته بتهم ارتكاب جرائم بحق الإنسانية. وقد رُصد وجود واحد منهم على الأقل أخيراً في بوليفيا واجتماعه بأعضاء المجموعة. كذلك فإن للمنظمة علاقات واسعة مع أوساط «البارا ـــــ ميليتايس» الكولومبيين.

وكانت قوات الأمن البوليفية قد وصلت إلى المجموعة في اليوم التالي لهجوم بالديناميت استهدف منزل كاردينال سانتا كروز. وتمكنت من قتل ثلاثة من أعضاء المجموعة، أحدهم بوليفي من أصل أوروبي شرقي شارك في حرب البلقان في صفوف كرواتيا، إضافةً إلى مجري وإيرلندي. واعتقلت اثنين آخرين، الأول ضابط بوليفي متقاعد، أما الثاني فيحمل الجنسية المجرية. ويرجح أن يكون الفاران من التابعية الأرجنتينية. وأقر المعتقلان بمشاركتهما في الهجوم على منزل الكاردينال بالإضافة إلى مشاركتهما في هجومٍ آخر وقع قبل شهر على منزل نائب وزير شؤون اللامركزية. وتمكنت الشرطة إثر اعترافات المعتقلين من الوصول إلى مخزن للأسلحة في معرض سانتا كوز الدولي.

وفيما تحدث موراليس عن وجود مؤامرة لاغتياله مع نائب الرئيس وعدد من الشخصيات الأخرى من «مجموعة تنوي تعميم الفوضى في البلد»، ترى المعارضة في محاولة الاغتيال «مسرحية جديدة ـــــ ليست الأولى ولا الأخيرة ـــــ لإيفو موراليس ألفها عشية قمة الأميركيات لكسب عطف دولي قبل أن يطلق حملته الانتخابية لولاية ثانية في نهاية السنة».