جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس، عرضها بشأن تطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية إذا تخلت فعلياً عن برنامجها للتسلح النوويحرصت وزيرة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحافي عقب محادثاتها مع نظيرها الياباني هيروفومي ناكاسوني، على تأكيد تصميم الإدارة الأميركية الجديدة على إزالة الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، مؤكدة أن بلادها «ستكون سخية في حال تخلي بيونغ يانغ بصدق عن منشآتها النووية».
وحذرت كلينتون، في الوقت نفسه، من إطلاق بيونغ يانغ أيّ صاروخ، مشددةً على أن واشنطن تراقب عن كثب كوريا الشمالية، لترى هل كفّت عن أفعالها الاستفزازية، مشيرةً إلى أن «الإطلاق المحتمل للصاروخ، الذي تتحدث عنه كوريا الشمالية، لن يفيد كثيراً». وكانت كوريا الشمالية قد شددت في الأسابيع الأخيرة من لهجتها، بما في ذلك تهديد بتدمير الجنوب الثري، بسبب الغضب من السياسات المتشددة للرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج ـــــ باك. وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية أنها ستمارس ضغوطاً على النظام الكوري الشمالي، لكي يقدم معلومات عن مصير اليابانيين الذين خطفوا على أيدي أجهزة الاستخبارات بغية تعليم جواسيس اللغة اليابانية.
وقالت كلينتون، بعد لقائها أقرباء المخطوفين: «أنا ابنة وأمّ وأخت، ولا أستطيع حتى تخيل الألم الذي تشعر به هذه العائلات كل يوم»، لذلك «أكدت لهم أن موضوع المخطوفين، هو جزء من المباحثات السداسية حول إزالة أسلحة كوريا الشمالية، وهي مسألة جد مهمة بالنسبة إليّ وللرئيس باراك أوباما». وفي المقابل سلمت العائلات رسالة تدعو فيها الإدارة الأميركية إلى إعادة إدراج كوريا الشمالية على لائحة الدول الداعمة للإرهاب.
من جهة ثانية، أعلنت كلينتون أن رئيس الوزراء تارو أسو «سيكون أول مسؤول أجنبي يستقبله الرئيس أوباما في البيت الأبيض»، واصفةً العلاقات اليابانية الأميركية بأنها «حجر الزاوية» في سياسة الولايات المتحدة في العالم.
ووعدت وزيرة الخارجية الأميركية باعتماد «التوازن» و«الانسجام» في السياسة الأميركية، مشددة على أن الإدارة الجديدة، ستحرص على الانسجام بين «الدفاع والدبلوماسية والتنمية. نعتقد أن هذه الركائز الثلاث تسير معاً. وإذا تغلبت إحداها على الاثنتين الأخريين، فإن سياستنا ودورنا في العالم سيختلان قليلاً».
وفي خطوة غير عادية تشير على ما يبدو إلى احتمال تغير السلطة في اليابان، اجتمعت كلينتون بزعيم الحزب الديموقراطي المعارض إيشيرو أوزاوا. ونقلت وكالة أنباء «كيودو» عن أوزاوا قوله إنه اتفق مع كلينتون على تعزيز الجهود لتقوية العلاقات.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب)