لا يستطيع أهالي قرية كيسومو الكينية التصويت لابنهم المرشّح الرئاسي باراك أوباما، فقرّروا تنظيم عملية اقتراع على طريقتهم الخاصة. وجال ممثلون كوميديون عبر المدينة حاملين صندوق اقتراع وهاتفين بعبارات مؤيدة للمرشح الديموقراطي، بينها «أوباما يتقدّم، الإقبال كثيف».وبعد الانتهاء من عملية التصويت، أُقفلت الصناديق مساءً، وبدأ عدّ الأصوات التي تجاوزت 1500، ويبدو أن أوباما يكتسح منافسه جون ماكاين. وقال أحد منظّمي الاقتراع، ميلتون أوبوت، «هناك العديد من الأصوات لأوباما، لكن ماكاين يحظى بالبعض»، مضيفاً «نحن ننظم هذه الانتخابات من أجل أن نقوم باحتفالات سلمية مهما كانت نتائج الاقتراع».
أما الناخب نيكولاس أوكوث فقد اعترف بأنه أدلى بصوته لماكاين. قال «البيض ساعدونا، استعمرونا، وجلبوا لنا التعليم... أنا أدعم أوباما لكن لا أستطيع أن أعطي صوتي لشخصين».
واحتفالاً بفوز أوباما، انهمك أهالي قرية كوجيلو، التي تعيش فيها جدة أوباما، سارة، بوضع شاشة عملاقة، فيما كان أهله وأصدقاؤه ومعارفه وجيرانه يستعدون للاحتفال بالحدث. وتقرّر ذبح بقرة لإعداد وليمة السهرة الانتخابية التي ستطول، إذ إن نتائج الانتخابات لن تصدر في كينيا قبل فجر اليوم بسبب فارق التوقيت. ونصبت الشرطة مخيماً بالقرب من منزل الجدة لتأمين حمايتها على مدار الساعة.
وسارة هي الزوجة الثالثة لجدّ باراك لجهة أبيه، لكنه يعتبرها بمثابة جدته. وقال أخو أوباما غير الشقيق، مالك أوباما، «السبب الذي من أجله نحن هنا هو أننا ننتظر يوماً عظيماً للاحتفال به»، رافضاً التحدث عن احتمال الهزيمة، بل أكد بلهجة قاطعة «لا نتصور هذه الإمكانية».
وتأمل جارة الجدّة، جانيت، أن يتمكن الحفيد من مساعدة الناس في كوجيلو على إيجاد عمل، قائلةً وهي تطعم طفلها «آمل أن يتمكن من مساعدتنا من خلال إنشاء شركات توفر وظائف».
(أ ف ب)


حرصت جدّة أوباما، مادلين دانهام، قبل وفاتها أول من أمس، على إعطاء صوتها لحفيدها عبر إرساله بالبريد. وذكرت حملة أوباما أن تصويت الجدة سيحتسب رغم وفاتها، لأن «الإدلاء بالصوت غيابياً يحتسب فوراً». ووجّه أوباما تحية لجدته الراحلة، ووصفها ودموعه تنهمر بأنها نموذج لـ«البطل الهادئ» للولايات المتحدة.
(أ ف ب)