طهران ـ محمد شمصلم يكتف معارضو الرئيس محمود أحمدي نجاد بتوجيه الانتقادات اللاذعة له على خلفية رسالة التهنئة التي بعث بها إلى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، أو بسبب سياساته الاقتصادية، بل أعلن مجلس الشورى الإيراني أمس أنه سيطرح موضوع الرسالة للنقاش بين النواب لحساسيتها.
وقال النائب حميد رضا حاجي بابائي إن «رسالة بهذه الأهمية تصدر عن رئيس الجمهورية، هي بلا شك مهمة بالنسبة إلى النواب أيضاً»، مضيفاً: «ستناقش الرسالة في قاعة المجلس، ومن ثم تقوم لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالتدقيق فيها، وقد تواجه رفضاً من بعض النواب».
من جهته، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، عن محتوى رسالة نجاد لأوباما، بعدما دافع عنها. وقال إن مضمون الرسالة هو إعلان استعداد إيران للمساعدة في عملية التغيير لإرساء علاقات عادلة بين أميركا ودول المنطقة والعالم.
في المقابل، استبعد رئيس السلطه القضائية، محمود هاشمي الشاهرودي، «حصول تغيير جدي في السياسات الأميركية، رغم إرادة الشعب الأميركي بالتغيير التي عبر عنها في الانتخابات». وأضاف أن «التجربة أثبتت أنه لا ينبغي أن نتوقع تغييراً جدياً من المسؤولين الأميركيين. ولكن نأمل أن توقف الإدارة الأميركية الجديدة السياسات الظالمة بحق الشعوب وخداع العالم تحت شعار محاربة الإرهاب».
في غضون ذلك، تفاعلت قضية تركيب الكاميرات في شوارع طهران بعد قرار نجاد بمنعها، «حفاظاً على علاقة سليمة بين المواطن ورجل الأمن». وأصدر قائد الشرطة في إيران، العميد إسماعيل أحمدي مقدم، رداً توضيحياً على قرار الرئيس نفى فيه نية الشرطة تركيب أي كاميرا لمراقبة المواطنين في شوارع طهران وطرقاتها. وأشار إلى أن «الكاميرات الموجودة نصبتها منذ سنوات طويلة بلدية طهران ووزارة الطرق والأشغال وتستفيد منها الشرطة وحققت من خلالها نتائج جيدة».
من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة بدء المرحلة الأولى من مناورات واسعة في طهران وبعض المدن تجريها قوات الشرطة بهدف رفع جهوزيتها في مواجهة أي تهديد داخلي أو إخلال بالأمن أو الكوارث الطبيعية.
على صعيد آخر، طالب مجلس الشورى الإيراني، وزير الخارجية منوشهر متكي، بتوضيح موقفه بشأن ما نشر عن إساءة معاملة المسافرين الإيرانيين من رجال الأمن في مطارات الإمارات. ونشرت صحيفة «اعتماد ملي» الإصلاحية، نقلاً عن نائب رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في المجلس سبحاني نيا، استدعاء اللجنة للوزير متكي بسبب التزام وزارة الخارجية الصمت حيال ممارسات الشرطة الإماراتية.