تشهد أروقة الأمم المتحدة اليوم منافسة حامية بين طهران وطوكيو على مقعد غير دائم مخصص لدول آسيا في مجلس الأمن الدولي، إذ من المقرر أن تنتخب الجمعية العامة للمنظمة الدولية، خمسة أعضاء جدد في هذا المجلس للفترة 2009-2010. ومعروف أن الجمعية العامة تنتخب الدول العشر غير الدائمة العضوية، خمسة كل سنة لمدة عامين لا يمكن تجديدها على الفور. وينبغي أن تحصل الدولة المرشّحة على تأييد ثلثي الدول الحاضرة، التي تصوت.وتتنافس ايران واليابان على مقعد تشغله إندونيسيا.
أما الكتلة الأوروبية فتتنافس ثلاث من دولها: النمسا وإيسلندا وتركيا، على مقعدين تشغلهما حالياً بلجيكا وإيطاليا. وستشغل المقعدين الباقيين، دولتان حصلتا على تأييد مجموعتيهما، هما أوغندا لأفريقيا، والمكسيك لأميركا اللاتينية والكاريبي.
وستشغل الدول الخمس الجديدة مقاعدها اعتباراً من 1 كانون الثاني وحتى 31 كانون الأول 2010.
من جهة أخرى، أعلن رئيس السلطة القضائية الإيرانية، محمود هاشمي شهرودي، أن «القوات الإيرانية المسلحة قادرة على مواجهة أي تهديد والدفاع عن المبادئ والأراضي الإيرانية».
وقال شهرودي، خلال استعراض عسكري مشترك للقوات المسلحة شمال غرب البلاد، إن «القوات قادرة على مواجهة أي تهديد، وإن الأعداء يهابون إيمان وقدرة الشعب الإيراني وقواته المسلحة».
في غضون ذلك، بدأت القوات الجوية في الجيش الإيراني، أمس، تدريبات عسكرية بالقرب من الحدود الشمالية الغربية المحاذية لتركيا، شاركت فيها مقاتلات من صنع أميركي، من طراز «أف-4- أس» و «أف -5-أس» و «أف-14- أس». كما شاركت مقاتلات روسية من نوع «سوخوي»، إضافة إلى مقاتلات محلية الصنع من طراز «الصاعقة».
على صعيد آخر، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، علي لاريجاني، «تفرد الولايات المتحدة، سبب فشلها ومصدر المشاكل التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط». ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن لاريجاني تشديده، أثناء لقائه رئيس البرلمان الفنلندي وممثلي مختلف الأحزاب في هلسنكي أمس، على استعداد طهران لمواصلة المحادثات النووية، والتزامها القوانين التي تقرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، في كلمة على هامش مؤتمر في كازاخستان، إن الوقت حان لإقامة «نظام مالي عالمي عادل» لمكافحة تأثير الاقتصاد الاميركي على حركة المال في العالم. وأضاف متكي «كان للأزمة الاقتصادية في أميركا تأثير فوري على اقتصادات دول أخرى»، مشيراً الى «أن هذه (الأزمة) سبّبتها تحركات لفرض اقتصاد واحد مهيمن على كل الاقتصادات الأخرى».
(أ ف ب، يو بي آي، أ ب، فارس)