أجبر المطر الغزير المرشح الجمهوري جون ماكاين على إلغاء مهرجان انتخابي مقرّر في بنسلفانيا، فيما تابع خصمه جولته في الولاية نفسها متحدّياً الأحوال الجوّية العاصفة كي لا يسمح للجمهوريين بانتزاع الولاية منه.ولم تمنع الأحوال الجويّة الآلاف من التجمهر حول أوباما، الذي قال «إذا رأينا هذا التفاني يوم الانتخابات، فليس هناك من شيء يمنعنا من جلب التغيير إلى أميركا»، مضيفاً «القليل من المطر لن يؤذي أحداً، مع أنني رأيت (حاكم بنسلفانيا) إيد رينديل في الكواليس تصطك أسنانه من شدّة البرد». ورحب بـ«هذا الحشد غير المألوف في هذه الأحوال الجوية».
ومازح المرشح الديموقراطي بعض المناصرين الذين حملوا لافتات كتبوا عليها «أوقف الاحتباس الحراري»، قائلاً «ربما هذا ليس الطقس المناسب كي ترفعوا هذه اللافتات».
كما تطرّق أوباما إلى إحباط محاولة اغتياله التي كُشف عنها أول من أمس، قائلاً لمحطة تلفزيونية محلية في الولاية إنّه لا يخاف التهديدات، مضيفاً أن ما أظهرته هذه الحملة الرئاسية هو كم حُجّمت تلك المجموعات الحاقدة، «هذه ليست أميركا، وهذا ليس مستقبلنا». ومدح الاستخبارات الأميركية التي تؤمن حمايته قائلاً إنّه لا يخاف «فهو يحظى بأفضل الرفاق في العالم... الاستخبارات».
وانتقل أوباما إلى بنسلفانيا من أجل الدفاع عن هذه الولاية من هجوم ماكاين، ومن المرتقب أن يحطّ بعدها في فيرجينيا التي صوّتت للجمهوريين في الانتخابات السابقة.
في المقابل، اضطر ماكاين إلى إلغاء مهرجانه في بنسلفانيا الحاضنة للديموقراطيين بسبب الطقس. وتسعى الحملة الجمهورية إلى استقطاب هذه الولاية، رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أنّ أوباما يتقدّم فيها بنقطتين.
وفي بوتسفيل ـــ بنسلفانيا حذّر ماكاين أول من أمس من خطورة إمساك الديموقراطيين بالبيت الأبيض والكونغرس في الآن نفسه. وحث على انتخابه من أجل أن يكون «مواجهاً» للديموقراطيين، مرجّحاً أن ينجحوا (الديموقراطيون) في انتخابات الرابع من الشهر المقبل في زيادة عددهم داخل مجلسي النواب والشيوخ.
ويخطط ماكاين للانتقال إلى نورث كارولينا، حيث تُشير استطلاعات الرأي إلى تقدّم أوباما، وهو أمر استثنائي في الولاية التي لم تصوّت للديموقراطيين منذ عهد جيمي كارتر عام 1976.
ومن أجل كبح جماح أوباما المتقدّم في معاقلها التقليدية، قرّرت الحملة الجمهورية إنفاق نحو مليون دولار أميركي في الأيام الستة الأخيرة على الدعاية والإعلانات في ولايات أوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا، من خلال عرض مقاطع مصوّرة لكاهن أوباما السابق جيرميا رايت، حسبما أعلن مدير الحملة سكوت ويلير.
(أ ب، الأخبار، رويترز)