برلين ــ غسان أبو حمدفشل النازيون الجدد ومعادو الإسلام، الذين أتوا من كل أنحاء أوروبا بأعداد غفيرة إلى كولونيا الألمانية، أول من أمس، في عقد مؤتمرهم الهادف إلى «منع انتشار الإسلام»، وذلك بفضل قرار الشرطة إلغاءه وتعبئة اليسار الألماني والجاليات المسلمة التي تجمهرت في وسط المدينة، ضده.
ولاقى المؤتمر، الذي دعى اليمين الأوروبي المتطرف إلى عقده احتجاجاً على قرار تشييد مسجد إسلامي في كولونيا، معارضة شعبية وحزبية واسعة، ما دفع بقيادة شرطة المدينة إلى إلغائه، ونشر قواتها ودورياتها بكثافة في الشوارع وإقامة حواجز التفتيش عن السلاح.
ورأى عمدة كولونيا فريتز شراما (الحزب المسيحي الديموقراطي) أن قرار منع عقد مؤتمر «مناهضة انتشار الإسلام» هو «قرار حكيم ودليل على انتصار الديموقراطية وفشل لليمين المتطرّف ومنع لانتشار النازية الجديدة وقيامتها في أوروبا».
وكانت الساعات الأولى من يوم السبت بمثابة مفاجأة لسكان المدينة، حيث ظهر عناصر الميليشيات اليمينية، معظمهم من حليقي الرؤوس، وبألوان سوداء شبه موحدة، وراحوا يجوبون الشوارع ويدعون إلى التظاهر «منعاً لانتشار الإرهاب الأخضر».