ولايتي يرى «مصلحة» في الموافقة على عرض الحوافزيوضح المسؤول ذلك بقوله إن «الخط الأحمر ليس عندما يعبرون (الإيرانيون) هذه المرحلة، بل قبل أن يعبروا منها. نحن الآن في مرحلة خطرة».
والخط الأحمر الثاني متعلّق بموعد حصول إيران على نظام «أس آي 20» الدفاعي الجوّي من روسيا. وأوضح المسؤول نفسه أنّ «الإسرائيليين قد يرغبون بتنفيذ ضربتهم قبل تسلّم إيران لهذا النظام الدفاعي الذي قد يصعّب من الهجوم».
ويشعر المسؤولون في «البنتاغون» بالقلق من أن تكون إسرائيل مصمّمة على تنفيذ الهجوم على إيران قبل وصول الرئيس الأميركي الجديد إلى البيت الأبيض، الذي قد لا يكون مؤيّداً لهذه الضربة، في كانون الثاني المقبل.
وقال مسؤول «البنتاغون»: «لقد أجرى السلاح الجوّي الإسرائيلي التدريبات الضرورية واللازمة لإبلاغ القيادة السياسية: لقد أنجزنا المرحلة الأساسية. لكن هل سيحتاجون إلى المزيد من التمارين والتدريبات؟ نعم. لكن هل أنجزوا المرحلة الرئيسية؟ أعتقد أن هذا ما شاهدناه».
وتعليقاً على تصريحات مسؤول «البنتاغون»، قدّر رئيس قسم الأبحاث السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، يوسي كوبرفسر، في مقابلة مع موقع «يديعوت أحرونوت» الألكتروني، أن يكون «الغرب على دراية بأنّ إسرائيل تدرك أهمية الوقت وستقوم بالعمل بدلاً منه». وقال إنّ «النقطة الأكثر إشكالية في الملف النووي تتعلّق بقدرة إيران على استخراج اليورانيوم المخصّب على مستوى عال وبكميات صناعية». وأشار إلى أنّه «في غضون عام إلى عام ونصف، سيكون لدى الإيرانيين ما يكفي من اليورانيوم لقنبلة نووية».
وأضاف كوبرفسر: «لم يصل الإيرانيون بعد إلى هذه القدرة، ولذلك لم نبدأ بعد بالعدّ لبدء تلك السنة». ورأى أن من شأن منظومة الدفاع الجوّي الإيرانية أن تخلق صعوبات بقدر ملموس أمام الهجوم الجوّي. وقال: «هذه منظومة صواريخ قادرة على التصدّي للصواريخ والطائرات». وبالنسبة إلى موقع الصين وروسيا في حلّ المسألة النووية الإيرانية، أشار كوبرفسر إلى أنّ «في الولايات المتحدة وأوروبا يدركون أنّه لا يمكن التوقّع من الصينيين والروس، الذين يغطون تعاظم القوة الإيرانية، الدفاع عن النظام العالمي القائم. ولذلك يتعيّن القيام بالعمل من دونهم»، لافتاً إلى أنّه «في نهاية المطاف، إذا لم يحصل تغيير، فستقوم إسرائيل بالعمل نيابة عن الغرب».
وفي الشأن النووي، وجّه مستشار المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، انتقاداً ضمنياً للرئيس محمود أحمدي نجاد بسبب التصريحات «الاستفزازية» التي يُطلقها عن الملف النووي. وقال ولايتي، في مقابلة مع صحيفة «جمهوري إسلامي»: «على المسؤولين والخبراء السياسيين، تجنّب التصريحات والشعارات غير المنطقية والاستفزازية». وأضاف: «ينبغي لهم التفوه بكلام أكثر اتزاناً»، محذّراً من أن «بعض الكلام قد يسبّب لنا المشاكل».
كما دعا ولايتي إلى بدء مفاوضات مع مجموعة «5+1» على عرض الحوافز الذي قدمته، قائلاً: «من مصلحتنا الموافقة عليه». وأضاف: «واشنطن تسعى للقول إنه لا فائدة من التفاوض، فيما يقول الأوروبيون إن المفاوضات يمكن أن تفضي إلى نتيجة».
من جهته، قال مقرّر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، كاظم جلالي، إن إيران ستعلن رأيها بشأن رزمة المقترحات التي قدّمتها مجموعة «5+1» في القريب العاجل.
وفي بيان أصدروه أمس، شدّد 201 نائب في البرلمان الإيراني على أنّ فرض الحظر الجديد على إيران سيؤدي إلى تقييد تعاونها النووي.
(الأخبار، يو بي آي، أ ف ب،
فارس، أ ب، رويترز)