بدأت وزيرة الخارجية الأميركيّة كوندوليزا رايس أمس جولة أوروبيّة لتأمين موافقة نهائية من الدول المستضيفة لمنصات الدرع الصاروخيّة. إلا أن بدايتها اصطدمت بتحفّظ بولندي، فيما تسعى رايس إلى توقيع اتفاق مع تشيكيا.وأعلنت رايس أنها «أجرت محادثات بناءة مع نظيرها البولندي بشأن نشر أجزاء من نظام الدرع الصاروخية الدفاعية في بولندا»، إلاّ أنها رفضت الكشف عن توقعاتها بشأن توصل الدولتين إلى اتفاق. وقالت «أبلغناهم بما يمكن أن نفعله. لا يزال هناك بعض المسائل، لذلك لا أستطيع أن أجزم بشكل المسار لكنه كان اجتماعاً بنّاءً».
وقال مسؤولون أميركيون إنه حتى «إذا تم التوصل إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة، فمن المستبعد بصورة كبيرة أن تتوقف رايس في وارسو هذا الأسبوع لتوقيعه».
وقبل وصول رايس إلى براغ لتوقيع اتفاقية الدرع الصاروخية، نشر ناشطو «غرينبيس» صورة هدف ضخم على إحدى التلال المطلة على وسط براغ. ورفع الناشطون لافتة تقول «لا تجعلوا منا هدفاً».
وفي وقت هدّد فيه مسؤولون روس باستهداف بولندا وجمهورية التشيك في حال المضي قدماً في نظام الدفاع الصاروخي، فإن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قدم تلميحات مهادنة في قمة مجموعة الثماني في اليابان، قائلاً إن «الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على الكثير من القضايا».
وقال مدفيديف، بعد اجتماعه الأوّل مع الرئيس الأميركي جورج بوش، «ما من شك أن هناك قضايا أخرى في ما يتعلق بالشؤون الأوروبية والدفاع الصاروخي تثير الخلاف في ما بيننا. إلاّ أننا نريد الاتفاق على تلك القضايا أيضاً». وأوضح أنه «لا وجود لتقدم ملموس، إلاّ أننا نتابع تبادل الآراء»، معرباً عن رغبته «بعلاقات جيدة مع خليفة بوش في البيت الأبيض، كما أن بوش وافق على أن حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية يجب ألاّ تؤثر على تطور العلاقات بين البلدين».
إلى ذلك، تعتزم رايس زيارة العاصمة الجورجية تبليسي. وقال مسؤولون أميركيون إنها «ترغب في إظهار تأييد واشنطن للإصلاحات السياسية والاقتصادية في جورجيا واندماجها مع المؤسسات الغربية بما في ذلك حلف شمال الأطلسي».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)