ماكاين: السجائر لقتل الإيرانيّين
تسابق المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركية، الديموقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكاين، على تحديد موقفهما من المناورات العسكرية التي أجرتها إيران أمس في مضيق هرمز، فظل أوباما على موقفه المتمثل بالحلّ الدبلوماسي، فيما شدّد ماكاين على أنّ الردّ يجب أن يكون من خلال بناء أنظمة دفاع صاروخية. وحثّ أوباما على اتباع دبلوماسية قوية، وفرض عقوبات اقتصادية لإجبار إيران على تغيير تصرّفاتها، وقال لتلفزيون «سي أن أن»: «لا شك في أننا نرى تصعيداً في التوتر في المنطقة، وهذا جزء من السبب الذي يجعل من المهم بالنسبة إلينا اتباع سياسية متماسكة بالنسبة إلى إيران». وأضاف: «يجب أن تتعرّض إيران إلى تهديدات بعقوبات اقتصادية، إضافة إلى دبلوماسية مباشرة بفتح قنوات اتصال لتجنب الاستفزازات، ولكننا نقدّم حوافز قوية للإيرانيين لتغيير تصرفاتهم».
بدوره، قال ماكاين إن «التجارب الصاروخية تُظهر مرّة أخرى الأخطار التي تمثلها على جاراتها وعلى المنطقة عموماً، ولا سيما على إسرائيل». وأضاف: «التجارب تظهر حاجة الولايات المتحدة إلى منظومة دفاعية صاروخية فعّالة، بما في ذلك مواقع الدفاع الصاروخية التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في جمهوريتي تشيكيا وبولندا».
وردّ على سؤال تعقيباً على تقرير أشار إلى تصدير السجائر لإيران، بالقول إنّه «ربما السجائر وسيلة لقتلهم»، ولكنّه تابع: «قصدت بذلك على سبيل المزاح كشخص لم يدخن سيجارة منذ 28 أو 29 عاماً».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)

أبو الغيط: «إعدام الفرعون» عمل غير مسؤول

القاهرة ــ خالد محمود رمضان
أعرب وزير الخارجيّة المصري، أحمد أبو الغيط، عن أسفه لأن يسمح مجتمع إسلامي بمهاجمة الرئيس الراحل أنور السادات عبر الفيلم الذي أنتجته مؤسسة إيرانيّة أخيراً، بينما نفت طهران مجدداً أن تكون لها صلة بالفيلم.
وشجب أبو الغيط بشدة الفيلم الوثائقي الإيراني، قائلاً «نقول لإخوتنا الإيرانيين إن عليهم وقف إنتاج هذه الأعمال التي تعكس لا مسؤولية» لديهم، مشيراً إلى أن «ما حقّقه السادات من إنجازات في التاريخ المصري من تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل والاستقرار في المنطقة».
لكن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عادت أمس لتنقل عن مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية قوله «إن منتجي الفيلم من مؤسسة غير حكومية من القطاع الخاص، ويتماشى الفيلم مع حرية التعبير في إيران، لكن محتوى الفيلم لا يمت بصلة إلى الموقف الرسمي لطهران».
وأكد المسؤول الإيراني أن الموقف الإيراني الرسمي يعكسه المسؤولون الإيرانيون. وأضاف «علاقاتنا بالقاهرة تقوم على الاحترام والصداقة والأخوة، ولا نلتفت إلى تقارير الصحافة الغربية التي تحاول إفساد هذه العلاقات».
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد عرض الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم «إعدام الفرعون» والذي يمجّد خالد الإسلامبولي قاتل السادات ويصوره على أنه «شهيد» قتل «خائناً».