كرّرت دمشق أمام الوكالة الدولية للطاقة الذريّة أمس، استعدادها للتعاون مع المفتشين الذين من المقرّر أن يزوروها في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، إلا أنها أكدت أنها لن تسمح إلا بزيارة الموقع المستهدف من الغارة الإسرائيلية في أيلول العام الماضي، في وقت ذكرت أنباء تركيّة أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا والدولة العبرية قد تستأنف الأسبوع المقبل.وألقى الوفد السوري كلمة أمام مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يكشف عن فحواها. لكن دبلوماسياً رفض الكشف عن هويته أبلغ وكالة «فرانس برس» أن سوريا أبلغت الدول الأعضاء في الجامعة العربية، على هامش اجتماع المجلس، أنها وافقت على السماح للمفتشين بزيارة موقع الكبر في دير الزور. إلا أنه لم يحدد أي موقع آخر لزيارته.
وقال دبلوماسي آخر شارك في الجلسة المغلقة إن الوفد السوري كرر التأكيد نفسه للمجلس بأنه «لا مواقع أخرى مرتبطة بهذه المنشأة العسكرية التي قصفت».
وفي كلمته أمام الوكالة، قال بوجان بيرتونتشيلج، ممثل سلوفينيا التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد «يشعر بقلق بالغ حيال المعلومات التي تشير إلى احتمال وجود منشأة نووية سرية لم يعلن عنها في سوريا». وأضاف أن «الاتحاد الأوروبي يدعو سوريا إلى التعاون التام مع الوكالة، وتقديم المعلومات الضرورية، والسماح بكل أشكال الدخول إلى المواقع التي تطلبها الوكالة الدولية».
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد في تصريحات نشرتها الصحف الكويتية أمس، أن سوريا هي التي دعت الوكالة الدولية إلى إرسال وفد للتحقيق في المزاعم المتعلقة بمحاولتها إنشاء مفاعل نووي. وشدّد على أن «الاتفاقية الموقعة بين سوريا والوكالة الدولية تحدد بوضوح أنه لا يجري التفتيش من خلال التقارير الإخبارية، وإلا أرسلت إسرائيل تقريراً كل يوم عن المفاعل النووي في أي موقع في سوريا، ويكون مبرراً للوكالة لتأتي».
إلى ذلك، ذكرت قناة «سي أن أن تورك» التلفزيونيّة، أمس، أنّ الجولة الجديدة من المفاوضات الإسرائيليّة ـــ السوريّة غير المباشرة ستبدأ الأسبوع المقبل في اسطنبول، من دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل.
(الأخبار، أ ف ب)