التيّار الصدري لا يخوض الانتخابات... ولا يقاطعهاوأشار عضو الهيئة السياسية في التيار النائب لواء سميسم إلى أن «الاحتلال هو أحد أسباب عدم مشاركتنا بقوائم تمثّلنا». وتابع «نريد أن نكون جهة رقابية لكوننا تياراً إسلامياً ولدينا قناعة بأن الاحتلال يتدخل في كثير من أعمال مجالس المحافظات». ورأى مراقبون أن قرار عدم المشاركة في الانتخابات المحلية يهدف إلى تجنيب التيار حملة أمنية جديدة تستهدفه، بعدما قرّر رئيس الوزراء نوري المالكي عقب حملة «صولة الفرسان» التي استهدفت «جيش المهدي»، منع الأحزاب التي تملك ميليشيات من المشاركة في العملية السياسية.
في هذا الوقت، تستعدّ قوات الاحتلال والقوات العراقية لشنّ حملة أمنية جديدة في محافظة ميسان الجنوبية المحاذية لإيران، بعدما أعطى المالكي مهلة أربعة أيام للمسلّحين فيها لإلقاء السلاح. وقال المالكي، في بيان له، «قررنا اعتبار محافظة ميسان منطقة منزوعة السلاح ابتداءً من 15 الجاري. ولمن يملك سلاحاً ثقيلاً أو متوسطاً أو عبوات أو بنادق مهلة أربعة أيام لتسليم ما لديهم إلى الأجهزة الأمنية في مقابل مكافأة مالية». ودعا «المتهمين ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين» إلى مراجعة الأجهزة الأمنية «لتثبيت موقفهم القانوني» قبل انقضاء المهلة.
وتمتلك المحافظة المذكورة أكبر احتياطي نفطي عراقي، وتعدّ آخر المعاقل العسكرية لـ«جيش المهدي» في الجنوب، حيث تشير تقارير إعلامية إلى فرار عدد كبير من عناصر الميليشيا التي لوحقت في البصرة ومدينة الصدر، إليها.
وأيّد مكتب الصدر في ميسان الحملة الأمنية «شرط أن تطبّق على جميع الخارجين عن القانون من دون استثناء وبعدالة».
وتأتي الحملة الأمنية الجديدة بعدما أعلنت الحكومة العراقية على لسان المالكي وصول المفاوضات بشأن الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد مع الولايات المتحدة «إلى حائط مسدود».
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد أدلى بتصريح متناقض مع ما قاله المالكي، نفى فيه فشل المحادثات، معتبراً أنه «من السابق لأوانه جداً فعلاً الحكم على أن هذه الاتفاقية قد ماتت أو انه ليس هناك مخرج». وشدد زيباري في كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن فجر يوم الجمعة الماضي على أن «رئيس الوزراء والحكومة ملتزمان بمواصلة هذه المحادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي».
إلى ذلك، قرّر وزير الكهرباء العراقي السابق أيهم السامرائي، العودة إلى بلاده لمزاولة العمل السياسي بعدما بُرِّئت ساحته من تهم الفساد التي وجّهت إليه قبل عامين.
ميدانياً، قُتل ستة عراقيين في أعمال عنف متعدّدة في مختلف أنحاء بلاد الرافدين.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)