أعلن مصدر أمني مصري أن وفداً عسكرياً أميركياً بدأ أمس بنصب أجهزة إلكترونية على معبر رفح الحدودي، بين مصر وقطاع غزة، لمساعدة السلطات المصرية على كشف أنفاق بين المنطقتين، وتدريب مهندسين على استعمالها. وأضاف أن «الوفد الأميركي المكوّن من 20 فرداً، بينهم 18 مهندساً، جرّبوا أجهزة أميركية لكشف الأنفاق تسلّمتها مصر بعد تدريب عدد من المهندسين المصريين على استعمالها في ولاية تكساس الأميركية الشهر الماضي». وأشار إلى أن «الوفد سيقوم أيضاً بتدريب بعض المصريين على استعمال أجهزة كشف الأنفاق». وتستخدم هذه الأنفاق، التي يحفرها الفلسطينيون تحت خط الحدود على أعماق كبيرة، في تهريب البضائع والأسلحة.
وسمحت إسرائيل بنشر 750 من قوات حرس الحدود المصرية على الحدود مع قطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة بعد انسحابها من القطاع عام 2005. وطبقاً لمعاهدة السلام المصرية ــــ الإسرائيلية الموقّعة عام 1979، تنتشر في المنطقة قوات شرطة مصرية خفيفة التسليح.
وتوقعت المصادر أن يستمر عمل الفريق العسكري الأميركي في منطقة الحدود بين خمسة أيام و15 يوماً. ومنذ بداية العام الجاري، زار مسؤولون أمنيون في السفارة الأميركية في القاهرة وأعضاء في الكونغرس الأميركي المنطقة.
(أ ف ب)