قبل نحو شهر على مرور عامين على العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، في تموز 2006، وبناءً على صورة الوضع التي قدمها رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، العميد يوسي بيداتس، خلال ظهوره أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، بدا واضحاً أن الإنجازات التي تباهت حكومة إسرائيل بتحقيقها لا يبدو لها وجود على الأرض، بحسب «هآرتس»، ذلك أن بايدتس كشف عن أن «حزب الله بنى تحت أنف قوات اليونيفيل منشآت تحت الأرض، وأدخل آلاف الناشطين والصواريخ».وبحسب «هآرتس»، فإنه قبل شهر من إحياء إسرائيل ذكرى حرب لبنان الثانية، قدم بايدتس «صورة كئيبة ومثيرة للقلق عما يحصل في جنوب لبنان منذ انتهاء الحرب»؛ فقد حذر بايدتس من أن «حزب الله نجح في بناء بنى عسكرية واسعة تحت الأرض في الجنوب»، كما عرض على أعضاء لجنة الخارجية والأمن رسماً بيانياً يُظهر شبكة الأنفاق تحت الأرض التي بناها حزب الله «تحت أنف قوات اليونيفيل»، والتي تتضمن مخازن للصواريخ.
وبحسب كلامه، فإنه على الرغم من أن «اليونيفيل» تمثّل عنصراً رادعاً لحزب الله كي لا يعمل بشكل علني، ولا يرفع الأعلام، إلا أنه نجح في «تهريب عشرات آلاف الصواريخ إلى جنوب لبنان».
وتعليقاً على التقرير «المثير للقلق»، قالت عضوة اللجنة عن الليكود، ليمور ليفنات، إن «الأمر يتعلق بفشل تام لقرار الأمم المتحدة 1701 الذي أفضى إلى انتهاء حرب لبنان الثانية، والذي تتباهى الحكومة به كثيراً».
(الأخبار)