هاجم كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية ومنسّق شؤون العراق فيها، ديفيد ساترفيلد، أمس، سوريا وإيران على خلفية دورهما المزعوم في العراق، مجدداً اتهام حزب الله بالتورّط في تدريب المقاتلين العراقيين.ورفض المسؤول الأميركي اعتبار أن التحسن الأمني في بلاد الرافدين عائد إلى تعاون سوريا وإيران، معتبراً أنه تحقق بسبب «جهود العراقيين والتحالف والقوات الأميركية والبريطانية وحركة الصحوة السنية والقرارات التي اتخذها مقتدى الصدر بشأن الهدنة». واتهم دمشق بأنها «لم تفعل أي شيء للحدّ من تدفق المقاتلين الأجانب عبر أراضيها إلى العراق»، معتبراً أن تدنّي عدد العناصر التي تتسلل إلى العراق «تم بفضل تحسن البيئة الأمنية في العراق لا نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية».
وفيما هاجم ساترفيلد إيران على خلفية «التورّط بشكل مباشر في تدريب وتسليح وتمويل الميليشيات والعناصر الإجرامية الأشد عنفاً وبطشاً في العراق»، اتهم حزب الله اللبناني بـ«التورط وبالنيابة عن الحرس الثوري الإيراني في تدريب المسلحين العراقيين على الأسلحة، ومن بينها العبوات الناسفة الخارقة التي كان لها تأثير مهلك في العراق».
ووصف حزب الله بأنه «منظمة إرهابية أيديها ملطخة بدماء مواطنين أميركيين أبرياء ومواطني دول كثيرة»، مشدداً على أن الحكومة الأميركية «ستستمر في بذل كل ما في طاقتها بشكل أحادي الجانب ومن خلال العمل مع الآخرين للتصدي لإرهاب حزب الله».
(يو بي آي، أ ب، رويترز)