واشنطن ــ محمد سعيددانت محكمة أميركية في مدينة الإسكندرية في ولاية وست فرجينيا الخميس الماضي، الأستاذ الجامعي والناشط السياسي سامي العريان بتهمة ازدراء المحكمة جرمياً لرفضه الشهادة ضدّ معهد الفكر العالمي الإسلامي الذي تزعُم السلطات الأميركية أنه يموّل منظمات إسلامية مدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية. وقال عبد اللّه، ابن سامي العريان، إن «المحكمة رفعت مستوى التهمة السابقة وهي ازدراء المحكمة مدنياً، لإرغامه على الشهادة، إلى تهمة ازدراء المحكمة جرمياً لرفضه الشهادة، ما قد يوفّر الذريعة لمعاقبة والده بإصدار حكم جديد بسجنه».
وقال المحامي لورانس بارسيلا، إن «قرار المحكمة يعدّ فريداً في هذه الحالة. إذ لا تسعى المحكمة في الحالات العادية إلى توجيه اتهامات جرمية عندما يكون المتهم قد قضى عقوبة السجن بتهمة ازدراء المحكمة مدنياً».
ووصفت ليلى، ابنة العريان، قرار المحكمة بأنه «لعبة قذرة تقوم بها الحكومة» ضد والدها لعدم إطلاق سراحه حسب الاتفاق الذي كان قد جرى التوصّل إليه من قبلُ مع وزارة العدل، ويقضي «بإلغاء بطاقة إقامة العريان الدائمة ومغادرته الولايات المتحدة طواعية». وأضافت إن والدها «سجن بما فيه الكفاية»، مؤكدة أن «قرار المحكمة الجديد سوف يثير ردود فعل في أواسط الجالية الإسلامية الأميركية وفي العالم».