كلينتون تكتسح ويست فيرجينيا وأوباما يقتنص المندوبين الكبار أعطى الفوز الكبير الذي حققته المرشّحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون في ويست فيرجينيا، أمس، دفعاً للاستمرار في حملتها الرئاسية، إلاّ أنّه لن يكون مؤثراً، ولا سيما بعد إعلان عدد إضافي من المندوبين الكبار انضمامهم إلى حملة منافسها باراك أوباما. والخسارة التي مُني بها أوباما في ويست فيرجينيا هي الأسوأ منذ بداية حملته، إذ استطاعت هيلاري أن تتغلّب عليه بنسبة 66 في مقابل 27 في المئة، فيما حصل جون إدواردز على باقي الأصوات رغم انسحابه في بداية السباق. وتحتضن ويست فيرجينيا نوعية من الناخبين البيض الذين اعتادوا دعم كلينتون في مختلف التمهيديات، فأكثر من ربع سكّانها يتجاوز الستين من العمر، وعدد مماثل يُعدّ من ذوي مستوى تعليم متوسط، وأكثر من نصفهم من ذوي الدخل المحدود (ما بين 32.300 ألفاً إلى 50 ألف دولار سنوياً). وهذا ما أتاح لها أن تحقق هذا الفوز والحصول على 20 مندوباً من أصل 28.إلاّ أنّ سيناتور الينوي استطاع أن يعوّض خسارته ويستأنف سباقه بقوة بعد إعلان عدد من المندوبين الكبار تأييدهم له، وهم: مدير الاحتياطي الفدرالي السابق بول فولكر، وثلاثة آخرون هم رؤساء لجان التبادل والأمن ويليام دونالدسون ودايفيد رودر وأرثر ليفيت الذين سبق أن عيّنهم الرئيس السابق بيل كلينتون. وقد استطاع أن يكسب أكثر من 30 مندوباً كبيراً خلال الأسبوع الماضي، وهي جائزة أكبر من ولاية ويست فيرجينيا. ويبقى 200 مندوب من أصل 800 لم يحدّدوا خيارهم بعد، ولا يزالون يتأرجحون بين هيلاري وأوباما.
وبهذه النتيجة، يكون أوباما قد حصل حتى الآن على 1885 مندوباً في مقابل 1717 لكلينتون، ويتطلّب الفوز بترشيح الحزب الحصول على 2.026.
وفي الواقع، إنّ أوباما لم يكن يعوّل الكثير على ويست فيرجينيا، وكان يتوقّع هذا الفوز لهيلاري، لذا كان قد بدأ الاستعداد للانتخابات التمهيدية في ولاية أورغون التي ستجري الأسبوع المقبل، بل إلى أبعد منها، إلى الانتخابات النهائية التي ستجري على المستوى الفدرالي في تشرين الثاني المقبل ضدّ الجمهوري جون ماكاين.
وزار أوباما، أمس، ولاية ميتشيغين، ومصنع «كريسلير» قبل أن يقيم مهرجاناً في جامعة «كراند رابيدس». وأوّل من أمس كان في ولاية ميسوري، التي خسرها لكلينتون في 5 شباط الماضي، حيث عقد في دار البلدية حدث الاقتصادي في مصنع الملابس في مقاطعة «كايب جيرادو».
وتعدّ القضية الاقتصادية من القضايا الأساسية التي ستساعد أوباما (إذا حصل على الترشيح الديموقراطي) للانقضاض على ماكاين، لأنّه سيحمّله أخطاء الإدارة الجمهورية الحالية في معالجة الأزمة الاقتصادية وإيصال البلاد إلى حال الركود. وقال إن «انتخاب ماكاين سيكون بمثابة ولاية ثالثة لبوش». وأضاف أنّ «سيناتور أريزونا (ماكاين) دعم السياسات المؤذية للعمال».
من جهتها، رفضت السيدة الأولى السابقة التي تعاني حملتها ديوناً تتجاوز العشرين مليون دولار، الاستسلام، وهي تخطط للقاء بعض المندوبين الكبار الأعضاء في لجنتها المالية لاصطيادهم. وتوجّهت كلينتون إليهم قائلةً «اختاروا من تعتقدون أنّه المنافس الأقوى لملاقاة الجمهوريين». وأضافت أن «البيت الأبيض تم كسبه في انتخابات الولايات المفصلية، وأنا فزت بهذه الولايات» في إشارة إلى فوزها في ولاية ويست فيرجينيا.
(أ ب)