الملك السعودي يدعو إلى تطوير قوّات درع الجزيرةوقال العطية، في بيان، إن «قادة المجلس يتطلعون لتوصل الفرقاء إلى حل للأزمة اللبنانية وبما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء لشعب لبنان وذلك تتويجاً للجهود التي قامت بها اللجنة الوزارية العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر، وعضوية الوزراء من دول المجلس».
وكشف الأمين العام لمجلس التعاون عن أن «قادة دول المجلس تناولوا في اجتماعهم، وضمن القضايا المهمة التي طرحت، مقترح الملك السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن تطوير قوات درع الجزيرة»، مشيراً إلى أن «هذا يعد إنجازاً في مسيرة العمل العربي المشترك»، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
وبشأن أزمة الملف النووي الإيراني، قال العطية إن المجلس الأعلى للتعاون الخليجي جدد «تأكيد التزامه بمبادئ مجلس التعاون الثابتة والمعروفة المتمثلة في احترام الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجدد دعوته لضرورة التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة». كما جدد المجلس الأعلى مطالبته بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كل أسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية وأن يكون ذلك متاحاً للجميع في إطار الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وفي ما يتعلق بالجزر الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، «استذكر القادة القرارات والبيانات الصادرة في هذا الشأن، وأكدوا مجدداً ثوابت مواقف دول المجلس الداعمة لحقّ دولة الإمارات العربية المتحدة في اتخاذ جميع الإجراءات السلمية لاستعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث»، داعين إيران إلى «إعادة النظر في موقفها الرافض لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، إما من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية».
وفي الشأن العراقي، شدّد قادة دول المجلس على أهمية «احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق والحفاظ على هويته العربية والإسلامية ورفض أي دعاوى لتقسيمه، مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية». كما أكدوا «أن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق يتطلب حلاً سياسياً وأمنياً يعالج أسباب الأزمة ويجفف جذور الفتنة الطائفية والإرهاب ويحقق المصالحة الوطنية مؤيدين كل الجهود التي تبذل في هذا الشأن».
وفي الشأن الفلسطيني، أكد القادة مجدداً تمسك دول المجلس بمبادرة السلام العربية باعتبارها تشكل أساساً لإيجاد حل عادل وشامل لمختلف جوانب الصراع العربي ــــ الإسرائيلي على جميع المسارات وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وحذّروا «من خطورة استمرار إسرائيل في تجاهل المساعي السلمية العربية والدولية وتحدي قرارات الشرعية الدولية وتهويد القدس وبناء وتوسيع المستوطنات وفرض الحصار الظالم على قطاع غزة وإغلاق المعابر وتفاقم المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني».
كما أكد القادة «أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الأساس لحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى ضرورة العودة إلى الالتزام باتفاق مكة». ورحبوا «بعزم جمهورية روسيا الاتحادية عقد مؤتمر دولي في موسكو لمراجعة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل».
وفي الشأن السوداني، عبر المجلس الأعلى الخليجي «عن إدانته للاعتداء الذي قامت به حركة العدل والمساواة على أمّ درمان في العاشر من شهر أيار الجاري والذي استهدف أمن السودان واستقراره». وأكد «تضامنه مع حكومة السودان، داعياً إلى معالجة الأزمة في دارفور عن طريق الحوار والوفاق الوطني بين أبناء الشعب السوداني».
وفي الشأن الصومالي، دعا المجلس «الأطراف الصومالية كافة إلى التخلي عن العنف ووقف العمليات التي تستهدف عرقلة مسيرة المصالحة الوطنية والعمل على تحقيق الوفاق الوطني ونشر الأمن والاستقرار في ربوع الأراضي الصومالية».
وحضر قادة دول مجلس التعاون الخليجي احتفال شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) بذكرى مرور 75 عاماً على تأسيسها بعد توقيعها اتفاقية الامتياز الأصلية للتنقيب عن الزيت بين المملكة وشركة «ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا» (سوكال).

(يو بي آي)