صدر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي الإيراني أمس، من دون أن يقدّم جديداً يذكر في تحقيقاته بشأن المحاولات المزعومة لإيران بتطوير برنامج تسليحي نووي، فيما أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، موعداً قريباً لزيارة طهران لتقديم عرض جديد من القوى العظمى. وقال مصدر مقرّب من التحقيقات الجارية بشأن نشاطات إيران النووية، إنّ التقرير الصادر عن وكالة الطاقة يعكس «تقدّماً طفيفاً» في تحقيقاته حول المحاولات المزعومة لإيران لصنع القنبلة الذرية. كما أشار إلى أنّ طهران ما زالت تتحدّى قرارات مجلس الأمن الدولي.وبُعيد الموافقة الإيرانية المبدئية على استقباله، قال سولانا لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي «ليس لدي أي موعد لكنّني آمل أنه سيكون في وقت قريب. لقد التقيت (وزير الخارجية الإيراني منوشهر) متكي أمس (الأحد) في لبنان»، مضيفاً «لدينا اقتراح جديد، وأودّ بإلحاح عرضه عليهم».
من جهته، جدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، تأكيده على أنّ إيران تعاونت بشكل جيد جداً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنّها أجابت عن كل الأسئلة. وقال إن «إيران تعاونت بشكل بنّاء جداً مع الوكالة، ولهذا فإن الردّ السلبي وغير المنطقي لبعض الدول الأوروبية مثار تساؤل»، وذلك في ردٍّ على التصريحات الأخيرة لوزير خارجية إيطاليا، فرانكو فراتيني، في شأن فرض الحظر ضدّ ايران من جانب جميع الدول الأوروبية. وشدّد حسيني على أهمية «عودة ملف إيران من مجلس الأمن الدولي إلى مكانه الرئيسي، أي وكالة الطاقة».
في الملف الداخلي، كشفت صحيفة «افتاب» الإصلاحية عن إمكان تغيير محافظ المصرف المركزي، طهماسب مظاهري، قريباً في أعقاب تقارير إعلامية عن خلاف مع الرئيس محمود أحمدي نجاد بشأن السياسة النقدية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفضت الكشف عن هويته قوله «تقرّر خروج طهماسب مظاهري من الفريق الاقتصادي الحكومي يوم الخميس وسيحلّ محلّه شخص آخر قريباً».
من جهة ثانية، قال رئيس مُُجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، إن تدخّل «الأعداء» في البوسنة حال دون تدخّل إيران بمشاركة فاعلة وبنّاءة لمساعدة الشعب البوسني بعد انتهاء الحرب في البلاد. وأضاف رئيس مجلس الخبراء إن بلاده كانت تأمل مشاركة فاعلة وبنّاء‌ة لمساعدة الشعب البوسني بعد انتهاء الحرب في البوسنة، إلا أن تدخّل «الأعداء أفضى إلى خفض مستوى العلاقات بين إيران والبوسنة».
ووصف رفسنجاني، خلال استقباله سفير البوسنة والهرسك لدى طهران سناهيد بريستريتش، المستوى الحالي للتعاون بين إيران والبوسنة وخاصة في مجال القضايا الاقتصادية والتجارية بالمنخفض، معرباً عن أمله في المزيد من تطوير العلاقات بين البلدين في ضوء الجهود وتفهّم أهمية هذه العلاقات.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «كرغوزاران» الإيرانية المعتدلة أنّه حُكم على الناشط الإيراني المدافع عن حقوق المرأة أمير يعقوبلي بالسجن لمدة سنة. وهو ينتمي إلى لجنة رجال تقوم بحملة جمع مليون توقيع، أُطلقت في حزيران 2006، لتعديل القوانين الإيرانية التمييزية بحق النساء. واعتُقل فيما كان يجمع تواقيع لهذه العريضة.
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي)