في حادثة هي الأولى من نوعها منذ حوادث شغب التسعينيات التي سبقت المشروع الإصلاحي لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لقي الشرطي ماجد أصغر علي مصرعه ليل أول من أمس بعد تعرض دورية كان فيها لهجوم بالزجاجات الحارقة والحجارة في منطقة كرزكان جنوب المنامة، التي تقطنها غالبية شيعية.ونقلت وكالة أنباء البحرين عن القائم بأعمال مديرية شرطة المحافظة الشمالية، أن «دورية أمنية تابعة لقوات الأمن تعرضت إلى اعتداء من ملثمين نجمت عنه وفاة رجل أمن وإصابة آخرين إصابات طفيفة».
وأشارت الصحف إلى أن منطقة كرزكان شهدت استنفاراً أمنياً، وسدّت الشرطة المنافذ المؤدية إلى المنطقة، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق في الحادث.
وأعلن وزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة أنه «تم القبض على عدد من الأشخاص المتهمين بارتكاب أعمال إجرامية، وأُحيلوا على النيابة». وأضاف «أن أجهزة الوزارة تواصل تحرياتها للقبض على باقي الجناة»، مشدداً على أن «ينال مرتكبو هذا الفعل الآثم العقاب الرادع».
وفي السياق، نقلت الصحف البحرينية أمس عن رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان استياءه الشديد واستنكاره الحادث. وشدّد على «أن هناك من يحاول بمثل هذه الممارسات الدخيلة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والعودة بالأوضاع إلى المربع الأول، لكنه لن يفلح ولن ينجح».
وأشار خليفة إلى أن «إزهاق الأرواح والاعتداء على الممتلكات خطوط حمراء مرفوض البتة تجاوزها، ولا أخذ ولا عطاء في الأمن، ولا تسامح ولا تساهل مع مرتكبي الجرائم بحق الوطن وأهله والمحرضين عليه».
من جهتها، أدانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بقوة حادث كرزكان، مؤكدةً «أن تعمّد القتل جريمة، وأن هذا النهج غير مقبول بأي حال» ضمن إطار العمل السياسي، مشيرةً إلى أن ما حدث «خارج عن المألوف، وهو بمثابة قطع الطريق على العمل السياسي والمطالبة بالحقوق الذي ينتهجها شعب البحرين».
(أ ف ب)