حذّر وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أمس، إيران من مغبّة مواصلة تدخلها في العراق. وقال إن الخطر الذي تشكّله سوريا على بلاده في المنطقة لا يرقى إلى مستوى الخطر الإيراني، مشيراً إلى أن سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين كان درساً لدول الجوار العراقي. وقال غيتس، في مقابلة أجرتها معه «قناة الحرّة» الأميركية، إن لدى الإيرانيين «دوافع للتدخل في العراق وذلك لتوسيع نفوذهم وفرض أجندتهم على المدى الطويل». وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد «ليس متورطاً بشكل مباشر في دعم أعمال العنف في العراق وتسهيل دخول المقاتلين الأجانب، لكنه يعلم بأن قواته تقوم بتسهيل حركة المقاتلين الأجانب إلى العراق عبر سوريا». وأضاف «هناك العديد من القضايا مع السوريين، ولكنني لا أعتقد بأن سوريا تشكل خطراً على الولايات المتحدة الأميركية كما تشكّله إيران».ورأى غيتس أن قرار إطاحة نظام صدام حسين قبل خمس سنوات كان قراراً صائباً. وأشار إلى أن سقوط صدام «درس لدول الجوار في الشرق الأوسط. فإذا وُجد شخص مثل صدام حسين، فإن على الدول أن تتجمع وتمارس ضغطها عليه لتغيير مساره لكي يتجنبوا الحرب التي لا يعرف أحد ما سينجم عنها».
(يو بي آي)