واشنطن: باكستان لا تزال «جنّة آمنة» لـ«القاعدة»
ذكر تقرير لمكتب المحاسبة الأميركية صدر أمس أنّ «الإرهابيين» لا يزالون يعملون بحرية على طول الحدود الأفغانية ــ الباكستانية، رغم مليارات الدولارات التي وظّفتها واشنطن لمحاربة الإرهاب.
وأشار إلى أنّ الإدارة الأميركية تفتقر إلى الخطة الموضوعية للتعامل مع التهديد الإرهابي، موضحاً أنه «رغم جهود وزارة الدفاع لحلّ المشكلة، إلّا أنّهم لا يمتلكون خطة استراتيجية مركّزة وموحّدة تتضمّن كل عناصر القوّة الوطنية، من الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارية والمساعدة التنموية والاقتصادية ودعم تطبيق القانون». وكشف عن أنّه من بين العشرة مليارات ونصف المليار دولار التي رُصدت لمحاربة الإرهاب في باكستان، 5.8 منها أُنفقت على المنطقة الحدودية.
وأطلع المسؤولون الفدراليون مكتب التحقيقات على أنّ أكثر من 120 ألف جندي من القوّات العسكرية وشبه حكومية وُظِّفوا على الحدود الباكستانية، وقُتل واعتُقل مئات المسلّحين الموالين لتنظيم «القاعدة». رغم ذلك، رأى مكتب التحقيقات أنّ «تنظيم القاعدة استطاع أن يُعيد تجميع قدراته كي يشنّ هجمات على الولايات المتحّدة، ونجح في بناء جنّته الآمنة على الحدود مع أفغانستان».
ووصف المشرعون الديموقراطيون التقرير بالمروع، وقال السيناتو روبرت مينينديز: «لمن يتساءل ماذا فعلنا من أجل ملاحقة الإرهابيين الذين نفّذوا اعتداء 11 أيلول 2001، هذا التقرير يقرّها بوضوح».
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أنّه لا مجال إطلاقاً لأي تمثيل أجنبي في القيادة القومية للبلاد المسؤولة عن الترسانة النووية والمتمثلة في الرئيس ورئيس الوزراء ووزيري الخارجية والدفاع، مؤكّداً أنّ بلاده لن تساوم أبداً على برنامجها النووي.
(أ ب، يو بي آي)