كشف تحقيق حكومي أميركي عن وجود تسريب معلومات تتعلّق بنظام الملاحة الخاص بالطائرة الرئاسية الأميركية، «أير فورس وان»، إلى شركة روسية عام 1998، ما ألحق ضرراً بالأمن القومي الأميركي.وذكرت شبكة «أيه بي سي» الأميركية، أوّل من أمس، أنّ تحقيق وزارة الخارجية وجد أنّ فرعاً لشركة الدفاع «نورثورب غرومان»، وهي «ليتون أنداستريز»، قدّم إلى شركة روسية أجزاءً من شيفرة برنامج كمبيوتر الطائرة الرئاسية. وقال المحقّقون إنّ التسريب أدّى إلى إلحاق ضرر بالأمن القومي الأميركي. وأوضحوا أنّ «الحكومة الأميركية لم تصرّح أبداً بتصدير هذه الشيفرة حتى لأقرب حلفائنا»، مشيرين إلى أنّ «هذا التصدير غير المصرّح به أدّى إلى إطلاع روسيا على تطويرات حسّاسة لبرامج الأمن القومي، مخصّصة حصراً للطائرة الرئاسية».
كذلك ذكر مسؤولون أنّه خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1994 و2003، لم تزوّد الشركة وزارة الخارجية بمعلومات عن أنّ نظام معلومات توجيه الكمبيوتر نُقل أيضاً إلى كل من أنغولا وإندونيسيا وإسرائيل والصين وأوكرانيا واليمن.
واشترت «نورثورب غرومان» شركة «ليتون أنداستريز» عام 2001، وقد وافقت على دفع غرامات قيمتها 15 مليون دولار عن 110 انتهاكات لقانون تصدير الأسلحة وتنظيمات تجارة الأسلحة الدولية.
إلى ذلك، شدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقال تنشره مجلة «بروفيل» الروسية اليوم، على أنّ بلاده لا تريد مواجهة مسلّحة مع العالم الغربي، كما أنها لن تنجرّ إلى سباق تسلّح باهظ الثمن. وأكّد أنّ «روسيا ستستمر في التصدّي لما يضرّ مصالحها العليا، إلاّ أنّها ستفعل ذلك على نحو عقلاني، في إطار الشرعية الدولية»، في إشارة إلى منظومة الدرع الصاروخية التي تسعى واشنطن لنشرها في أوروبا الشرقية. ورأى أنّ «إقامة منظومة أمنية متينة تتطلّب تضافر جهود الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة».
(يو بي آي)