تضاربت المعلومات عن موعد انعقاد الجولة الرابعة من المحادثات الأميركيّة ـ الإيرانيّة في شأن أمن العراق. ففيما أعلنت إيران عن استئنافها «على مستوى الخبراء» اليوم، وذلك بعدما تكرّر تأجيل موعدها لأكثر من 3 مرّات، نفت واشنطن هذا الموعد. في هذا الوقت، جدّدت القوّات التركيّة قصفها إحدى نواحي محافظة أربيل، قبل يومين من وصول الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى أنقرة.وذكرت وكالة الطلبة للأنباء الإيرانيّة (إسنا) أنّ وفداً إيرانيّاً أمنيّاً يرأسه رضا أميري مقدّم، وصل إلى بغداد أمس، لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع مسؤولين أميركيّين بشأن الأمن في العراق.
ونقلت الوكالة عن السفير الإيراني لدى العراق حسن كاظمي قمّي قوله إن «الجولة الرابعة من هذه المفاوضات ستعقَد في بغداد على مستوى فنّي غداً (اليوم)». وتابع: «ستستمرّ الاجتماعات على أساس حدوث تقدّم في المفاوضات». لكن السفير الأميركي في العراق، ريان كروكر، وفي ردّه على سؤال عمّا إذا كان موعد اليوم صحيحاً، أجاب: «كلا، لا شيء محدَّداً».
أمّا نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح، فاكتفى بدوره بالتأكيد أنّ الموعد سيكون «هذا الأسبوع» من دون أن يعطي موعداً محدّداً. والجولة، إن حصلت، ستكون الرابعة من نوعها في بغداد. وانقسمت سابقاتها إلى جولتين على مستوى السفراء برعاية عراقيّة، وثالثة على مستوى الخبراء الأمنيّين.
من جهة أخرى، وفي ما يتعلّق بالاتفاقية الطويلة الأمد المتوقَّع إبرامها بين الجانب العراقي والأميركي الشهر المقبل، أبلغ مسؤول الملفّ العراقي في الإدارة الأميركيّة، دايفيد ساترفيلد، الكونغرس، أنّ إدارة الرئيس جورج بوش تعمل على إبرام اتفاقيّتين؛ الأولى تتعلّق بالقوّات الأميركيّة، من حيث العدد والمهمات، مماثلة للتي أبرمتها واشنطن مع عدد من الدول. والثانية، تحدّد إطار العلاقات الدبلوماسية مع بغداد.
وقال ساترفيلد، خلال اجتماع مشترك للجنتي العلاقات الخارجيّة في مجلسَي الشيوخ والنوّاب، إنّه «بالإضافة إلى اتفاق وضع القوّات، نعتزم وضع إطار لعلاقة قويّة مع العراق تعكس مصالحنا المشتركة السياسيّة والاقتصادية والثقافية والأمنية».
وتزامناً مع إعلان القصر الرئاسي التركي قبول الطالباني زيارة أنقرة لثلاثة أيام ابتداءً من الغد، جدّدت الطائرات التركية القصف على إحدى نواحي محافظة أربيل، وذلك بعد أيام من انسحابها من شمال العراق، في ما بدا استجابة للضغوط الأميركيّة.
وأوضح مصدر في ناحية سيدكان الحدودية التابعة للمحافظة، أنّ مروحيات تركيّة قصفت وادي برازكر من دون أن يذكر حجم الأضرار التي خلّفها القصف.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)