جيلاني يدعو المتمرّدين للحوار
بعدما حصل على ثقة الجمعية الوطنية، أعلن رئيس الحكومة الباكستانية الجديد يوسف جيلاني خطة العمل، في مقدمتها دعوة المتمرّدين إلى الحوار والانضمام إلى الديموقراطية، ثمّ تعزيز حكم دولة القانون والمؤسسات، وإعادة القضاة المخلوعين إلى مناصبهم، واعتماد سياسة التقشّف لحلّ المشاكل الاقتصادية.
وأشار جيلاني، في كلمة أمام الجمعية الوطنية بعد التصويت بالإجماع على الثقة به، ما يُعدّ سابقة تاريخية، إلى أنّ الإرهاب والتطرّف يمثلان أولوية حكومته وهما من أخطر المشاكل التي تواجهها البلاد، داعياً المتمرّدين إلى التخلّي عن مسار العنف وإطلاق الحوار مع حكومته. وقال «اختار بعض الأشخاص العنف لإسماع صوتهم. أدعو هؤلاء إلى التخلّي عن سبيل العنف والانضمام إلينا في مسيرتنا باتجاه الديموقراطية»، وتابع «نحن مستعدّون للتحدث مع أولئك المستعدّين لإلقاء أسلحتهم والذين يريدون السلام». وأضاف أنّه سيعلن عن رزمة خاصة لمناطق القبائل الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان، حيث ينشط التمرّد وتدور المعارك، تتضمّن توفير الوظائف بهدف إزالة التخلّف والمساوئ الاجتماعية السائدة هناك.
وتعهّد رئيس الوزراء الباكستاني بأنّه سيعمل على تعزيز الديموقراطية من خلال تقوية عمل المؤسسات وتحسين حكم القانون والنظام في البلاد.
وتطرّق جيلاني إلى أحد أبرز أركان اتفاق حكومة الائتلاف مع الشريك الجديد رئيس الحكومة السابقة نوّاز شريف، موضوع إعادة القضاة الذين أقالهم الرئيس الباكستاني برويز مشرّف من مناصبهم بعد إعلان حال الطوارئ في الثالث من تشرين الثاني الماضي، ووعد أن «تتخذ حكومته الخطوات اللازمة لإعادة القضاة إلى مناصبهم»، مشيراً إلى أنّ الخطوة الأولى تمثّلت بإطلاق سراح هؤلاء.
وفي الموضوع الاقتصادي، أعلن جيلاني خطوات تقشفية من ضمنها خفض موازنة مقرّ رئيس الوزراء بنسبة 40 في المئة، معرباً عن أمله أن تحذو بقيّة الوزارات حذوه. كما أعلن عن خطة لإنشاء مليون وحدة سكنية كل عام في البلاد.
من جهة ثانية، دُشّن أول ستة مراكز للتنسيق وتبادل المعلومات حول مكافحة الإرهاب بين حلف شمالي الأطلسي وباكستان وأفغانستان في تورخام، القرية الأفغانية الحدودية مع باكستان. وأشار قائد العمليات في وزارة الدفاع الأفغانية شير محمد كريمي إلى تنظيم «عمليات منسّقة» في الحرب على الإرهاب.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)