القاهرة ــ الأخباررام الله ــ أحمد شاكر

عمر سليمان إلى تل أبيب الأسبوع المقبل لبحث معابر غزة


دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، المقاومة الفلسطينية إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مشيراً إلى أنّ الدولة العبرية تستخدم ذلك «ذريعة» للإبقاء على الحصار، في ما يُعَدُّ تبنياً لما حاولت الدولة العبريّة أن تفرضه من خلال معادلة «وقف الصواريخ مقابل الحصار» التي ثبت فشلها.
وجاءت دعوة أبو مازن بعدما بحث مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس، الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام. وأشار إلى أنّ «مسألة المعابر المغلقة نتيجة الحصار الذي يعانيه الشعب الفلسطيني ستُبحَث مع الجانب الإسرائيلي، كما ستُبحَث الأسبوع المقبل بين رئيس جهاز الاستخبارات المصريّة اللواء عمر سليمان والجانب الإسرائيلي».
وقال الرئيس الفلسطيني إنّ هناك أسباباً تتذرّع بها إسرائيل في قضية إغلاق المعابر، وهذه الأسباب تتمثّل في «إطلاق الصواريخ عليها من قطاع غزة»، ولذلك «يجب أن تتوقف هذه الصواريخ لتلافي هذه الذرائع، لتتوقف بعد ذلك إسرائيل عن الحصار والاعتداءات على قطاع غزة وتفتح أبواب الأمل أمام الشعب الفلسطيني». وفي ما يتعلّق بمعبر رفح، رأى أنّ «إعادة فتحه تحتاج إلى العودة إلى اتفاق عام 2005، وإذا أردنا أن نبحث في تعديل الاتفاق، فإنّ ذلك يكون في ما بعد».
وفي السياق، تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، العمل على إنشاء جدار حدودي بطول 70 كيلومتراً على الحدود الإسرائيليّة ـــــ المصريّة من منطقة باروتيم حتى منطقة رفح. وقدّر أنّ إنشاءه سيستغرق نحو عامين ونصف عام.
وخلال جولة مع نائبه متان فيلنائي وقائد المنطقة الجنوبيّة يوآب غلنات على طول الحدود، قال باراك إنّه في الأسابيع الأخيرة «توجد نجاحات مهمّة جداً في مكافحة الإرهاب. وتوجد محاولات متكرّرة لإدخال الوسائل القتاليّة هناك، وأحزمة ناسفة وعبوات على محاور التهريب، وسيواصل الجيش مكافحة هذه المحاولات».
وحول ما ينبغي القيام به حتى إقامة الجدار، الذي سيرتكز بناؤه على مشروع «ساعة الرمل» الذي قدّمه وزير الدفاع السابق شاوول موفاز، أوضح باراك أنّ «الجيش يدرس إمكان إيقاف المتسلّلين، عبر دمج منظومة الأمن الداخلي وأجهزة فرض القانون على المساعدين الذين يؤوون المتسلّلين ومشغليهم. وستدرس وزارة الخارجية أيضاً إمكان إعادة اللاجئين إلى بلدهم الأصلي».
من جهته، أكّد قائد المنطقة الوسطى غادي شمني، للرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، «عدم وجود صواريخ قسّام في الضفة الغربية، ولكن توجد صواريخ أُنتجت في المنطقة، وهو ما يدلّ على وجود مصانع» لها.
على صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال مؤسّسات خيريّة في الخليل في الضفّة الغربية، بعد دهمها ومصادرة محتوياتها، وذلك إثر إصدار الحاكم العسكري الإسرائيلي في المدينة قراراً يقضي بإغلاق «جمعيّة الشبان المسلمين» و«الجمعية الخيرية الإسلامية» وجميع المؤسسات الفرعية التابعة لها، مدعياً أن حركة «حماس» تستغل هذه المؤسّسات لتمويل الإرهاب.
وجاء في القرار أيضاً أنّه يحظّر على هذه المؤسّسات ممارسة أيّ نشاط في الأراضي الفلسطينيّة. وقالت مصادر محليّة إنّ قوّات الاحتلال طالبت مسؤولي الجمعيتين بإخلائهما قبل الأوّل من نيسان المقبل.
وفي الضفّة أيضاً، واصلت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالاتها في صفوف أنصار «حماس»، حيث اعتقلت 5 منهم خلال الـ24 ساعة الماضية.
ميدانياً، أعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين»، الجناح العسكري لـ«لجان المقاومة الشعبيّة»، قصف مستوطنة نيريم شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة بـ 8 صواريخ من نوع «ناصر 3».
وقالت الألوية، في بيان، إنّ عمليّة القصف تأتي في إطار حملة «رسائل الجحيم» التي جاءت «في إطار الردّ الطبيعي على التصعيد الإسرائيلي واغتيال القيادي (عامر قرموط) أبو الصاعد وقيادات الفصائل الفلسطينية».
كذلك، استشهد المزارع الفلسطيني، حسن أبو سبت، برصاص الجيش الإسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.