يبحث ممثل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، مع المسؤولين السوريين، تطورات الوضع الإقليمي والدولي، وذلك خلال زيارة إلى دمشق بدأها مساء أول من أمس وتستمر أربعة أيام.وتوقعت مصادر إيرانية في العاصمة السورية أن يلتقي لاريجاني الرئيس السوري بشار الأسد، ونائبه فاروق الشرع، ووزير الخارجية وليد المعلم.
وأوضحت المصادر أن مباحثات لاريجاني مع القيادة السورية ستتناول العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وكان رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة حسين رجبي، قد نفى أنباء عن لقاء لاريجاني مع الرئيس المصري حسني مبارك، أثناء زيارة الأول إلى القاهرة خلال الأسبوع الجاري.
وقال رجبي، في تصريح لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية «اسنا»، إن «لاريجاني التقى عدداً من المسؤولين المصريين، ونشرت الجرائد مضمون هذه اللقاءات، ولم يتم أي لقاء آخر غير هذه اللقاءات».
في الشأن الإيراني الداخلي، دفعت حدّة التجاذبات السياسية بين المسؤولين الإيرانيين في إطار الحملات الانتخابية، خطيب الجمعة في طهران، آية الله الشيخ محمد إمامي كاشاني، إلى دعوة مرشحي الانتخابات البرلمانية التي تجرى في آذار المقبل، إلى التحلّي بالقيم الأخلاقية والابتعاد عن ظاهرة السبّ والقذف.
وأشار كاشاني، خلال خطبة الجمعة أمس، إلى قرب موعد تسجيل أسماء المرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلاً «إن بعض الناس يستخدمون شتى الأساليب للوصول إلى كرسي الرئاسة، وهذا الأمر يتنافى والقيم الأخلاقية والدينية».
وأضاف كاشاني «من يرد الفوز في الانتخابات النيابية المقبلة، بهدف تقديم خدمة للشعب، عليه أن يبتعد عن سبّ الآخرين لأنها تثير الخلافات ولا تصبّ في مصلحه البلاد».
من جهة أخرى، حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، من أن بلاده سترد بقوة على أي هجوم قد تتعرض له على خلفية أزمة ملفها النووي.
وقال خامنئي، لدى تفقّده القوات المسلحة في مدينة يزد (وسط)، «إن أمتنا التواقة إلى السلام ستلحق الذل بأي معتدٍ مهما اشتدت قوته، بحيث لن يخطر له بعدها شن أي عدوان جديد».
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» أن الرئيس محمود أحمدي نجاد صادق على تعيين أحد مساعدي وزير الخارجية منوشهر متكي، «عباس عراقجي سفيراً للجمهورية الإسلامية الإيرانية في طوكيو». ويشغل عراقجي منصب مساعد وزير الخارجية للشؤ‌ون الدولية ورئيس كلية العلاقات الدولية، وكان سفيراً سابقاً لإيران في فنلندا.
(ارنا، أ ف ب، اسنا، رويترز)