يحيى دبوق
أظهرت نتائج مناورة عسكرية أجراها الجيش الإسرائيلي أخيراً، لتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، أن عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين سيصل إلى أكثر من سبعين قتيلاً، في اليوم الأول من القتال، ما يشير إلى أن إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً جداً إذا قررت اجتياح القطاع.
وذكرت صحيفة «معاريف»، التي نشرت أمس تفاصيل المناورة، أن «المفاجأة كانت غير سارة، عندما حاول الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي إجراء مناورة عسكرية في إطار الاستعدادات (لاجتياح غزة)»، موضحة أنه «سيسقط 71 قتيلاً من الجنود الإسرائيليين في الساعات الأربع والعشرين الأولى، بينما سيطلق (الفلسطينيون) صواريخ متطورة مضادة للدبابات نحو القوات (الإسرائيلية)، وستلحق العبوات أضراراً بالغة بالآليات المدرعة».
ونقلت الصحيفة عن جنود شاركوا في المناورة من لواء غفعاتي، أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، قولهم إنه «إذا طلب من الجنود القيام بالمهمة فإنهم سينفذونها، لكن من الواجب أن يعرف الإسرائيليون الذين يقبعون في منازلهم، أن المسألة تتعلق بثمن باهظ».
وقالت الصحيفة إنه «في الوقت الذي كان فيه جنود لواء غفعاتي وجنود من الاحتياط يعملون على إنجاز أهداف المناورة، اتضح لهم، وفقاً للخطة التي نفذوها، أن المنظمات الإرهابية تحضّر استقبالاً مؤلماً للجنود»، مشيرة إلى أن «جنود الاحتياط الذين شاركوا في المناورة، فوجئوا لدى اكتشافهم أنه جرى التبليغ بواسطة شبكة الاتصالات العسكرية عن تقارير تفيد بسقوط ما لا يقل عن 71 جندياً، وبالخسائر التي لحقت بجنود غفعاتي، إضافة إلى خسائر كبيرة لحقت بالقوات العاملة في المدرعات والهندسة القتالية، في غضون وقت قصير».
وقالت الصحيفة إن «جنود الاحتياط أنهوا المناورة بفشل»، إلا أنهم يشددون على «وجوب بلورة أفكار إبداعية لتجنّب هذا العدد الكبير من الإصابات خلال أي توغل بري قد يقدم عليه الجيش في قطاع غزة». ونقلت عن أحد الجنود المشاركين قوله إن «الجيش ينجح دائماً في المناورات، لكننا الآن نتحدث مع الإعلام، منعاً لإقدام أي أحد على اتخاذ قرارات متهورة، إذ لا يدرك الكثيرون الثمن الذي سنتكبده» إذا تقرر اجتياح قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعرف مدى قوة الفلسطينيين، وأن «المنظمات الإرهابية قد جمعت الكثير من السلاح، ومن أنواع مختلفة، بما في ذلك عبوات ناسفة شديدة الانفجار، إضافة إلى الصواريخ المضادة للدبابات التي لم نر مثلها في الفترة الأخيرة».