لندن ــ الأخبار
ذكرت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في لندن أن عدوان تموز 2006 على لبنان أدى إلى إضعاف المكانة المحورية لإسرائيل لدى يهود العالم. دراسة كشفت عنها صحيفة «جويش كرونيكل» التي تمثّل يهود بريطانيا، وهي إحدى أبرز الصحف اليهودية المتخصّصة على الصعيد الدولي. وقد أعدها معهد دراسات «مركز تخطيط السياسات اليهودية»، ويختصر بـ (JPPPI).
وبحسب الدراسة فإن أحد أبرز أسباب تراجع مكانة إسرائيل لدى يهود العالم هو ما وصفته بـ«النتائج الكئيبة» لحرب تموز: فقد بات يهود الولايات المتحدة قلقين بشأن المستقبل الأمني لإسرائيل في ضوء نتائج هذه الحرب، إضافة إلى «التهديد النووي الإيراني». أما في أوروبا، فيشعر اليهود بأن إسرائيل لم تعد مصدر الأمن والثقة التي اعتادت أن تمثّله بالنسبة إليهم.
وتتناول الدراسة العديد من القضايا المتعلقة باليهود في إسرائيل ودول العالم. وترصد تراجع «القيادة القوية للجاليات اليهودية، وخصوصاً في الولايات المتحدة». وبحسب التقرير، فإن عدد يهود العالم بلغ في عام 2007 نحو 13.2 مليون شخص، وهو ما يعني أن هذا العدد اليهود لم يزد إلاّ نحو 600 ألف نسمة فقط منذ عام 1970.
ويعيش حالياً 5.4 ملايين يهودي في إسرائيل، فيما يقيم الباقون في مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً في الولايات المتحدة التي يصل عدد اليهود فيها إلى 5.6 ملايين شخص. وازداد عدد اليهود في إسرائيل بنحو 300 ألف شخص خلال الأعوام الأربعة الماضية في وقت تقلّص خارجها بنحو مئة ألف.
ويكشف التقرير أن 52 في المئة من اليهود يعيشون في خمس مدن هي: نيويورك، ولوس أنجليس، والقدس، وتل أبيب وحيفا. واللافت أن الغالبية العظمى منهم يعيشون في دول غنية، فيما يعيش أقل من 1 في المئة من اليهود في الدول الأكثر فقراً.
ورغم عيشهم في دول مؤثّرة، فإنهم ليسوا جميعاً أغنياء، بحسب التقرير. إذ يلجأُ عدد متزايد من اليهود إلى المكاتب الاجتماعية التابعة لجالياتهم طلباً للمساعدة. وتأثر عدد كبير منهم بارتفاع أسعار العقارات وغلاء كلفة التعليم.