القاهرة ــ الأخبار
«الإضراب مستمر». بهذه العبارة تسلّح المعتصمون من موظفي الضرائب العقارية في مصر أمس لمواصلة إضرابهم، لليوم السابع على التوالي، رغم أن وفداً منهم التقى وزير المالية بطرس بطرس غالي لأكثر من 3 ساعات، ونال موافقته على صرف 40 في المئة من رواتب الموظفين على 3 دفعات، في مقابل فضّ الاعتصام. وعرض الوفد نتائج الاجتماع على المعتصمين الذين رفضوا الاتفاق، وأصرّوا على نيل مستحقاتهم دفعة واحدة، ورأوا أن ما قدمه غالي نوع من «التلاعب».
ووصلت أعداد المعتصمين أمس إلى رقم غير مسبوق، وسط تعاطف سكان الشارع المحيط بمقر مجلس الوزراء وسط العاصمة. وهتف المعتصمون: «الأعداد بتزيد بتزيد، وعزيمتنا حديد في حديد».
وفي إطار اتساع دائرة الاحتجاجات في مصر، بدأ نحو 3700 عامل في الجامعة العمالية اعتصاماً مفتوحاً في جميع المحافظات، نتيجة تعليق مستحقاتهم من أجور إضافية ومصاريف علاج.
وفي جامعة الأزهر، تظاهر نحو 3000 طالب احتجاجاً على اعتقال زملائهم الذين ينتمون إلى تنظيم «الإخوان المسلمين»، إضافة إلى تردّي إجراءات السلامة التي أدت إلى نشوب حريق في الجامعة، نتج عنه مقتل أربع طالبات.
في هذا الوقت، تسعى الرئاسة المصرية إلى أن يدرج الرئيس الأميركي جورج بوش القاهرة ضمن الزيارة التي سيقوم بها الشهر المقبل إلى منطقة الشرق الأوسط، فيما تضاربت أقوال المسؤولين المصريين والأميركيين بشأن اشتراط سيد البيت الأبيض إقدام مصر على إطلاق سراح مؤسس حزب «الغد»، والمرشح الرئاسي السابق، أيمن نور.
وتقول مصادر دبلوماسية غربية إن الإدارة الأميركية تدرك مدى رغبة السلطات المصرية في إدراج مصر على جدول زيارة بوش، لذا تسعى واشنطن للحصول على ثمنٍ في مقابل ذلك.
وسيقوم بوش بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى السعودية للقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكبار مساعديه.
وقال دبلوماسى أميركي رفض الكشف عن اسمه إن مصر لا ترغب بتجاهل دورها من جانب الولايات المتحدة، مضيفاً أن بوش يعوّل على هذا الدور.