دعا نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مقابلة مع الصحيفة الألمانية «فايننشال تايمز دويتشلاند»، أمس، الولايات المتحدة إلى العمل من أجل السلام بين سوريا وإسرائيل.وقال المقداد إن «هذه المشاركة لا بد منها». وأضاف: «سيكون من الصعب جداً إحياء عملية السلام من دون الولايات المتحدة»، معرباً عن أمله في أن يتراجع الرئيس الأميركي جورج بوش عن رفضه التفاوض مع دمشق.
وشدّد المقداد على أن إعادة هضبة الجولان بكاملها إلى سوريا «أمر غير قابل للتفاوض».
وحذر من استمرار المفاوضات إلى ما لا نهاية. وقال: «نريد استعادة أراضينا بالوسائل السلمية. لكن عند الحاجة، أثبتنا أننا مستعدون لأن يسقط ضحايا».
وأكد المقداد أن الجيش الإسرائيلي لم يعد يثير الإعجاب منذ عدوانه على لبنان في تموز 2006. وقال إن «التفوّق (الإسرائيلي) لم يؤدّ إلى استسلام (حزب الله)... وسوريا تملك من الأسلحة أكثر من حزب الله».
ورفض المقداد فكرة أن تصبح هضبة الجولان «منطقة سلمية» تحت السيادة السورية وتُفتَح لمن يشاء. وقال إن «هذا أمر غير وارد».
وشدّد المقداد على أن «إيران وحزب الله وحماس لا يمثّلون عقبات على طريق السلام» بين سوريا وإسرائيل. وأضاف: «نحن لا نتشاور معهم، ونتخذ قراراتنا بحسب المصالح القومية لسوريا فقط».
وكانت قد راجت أول من أمس معلومات عن تبادل رسائل بين إسرائيل وسوريا عبر وفد من الكونغرس الأميركي يزور دمشق حالياً، وهو ما أرفقه رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، بالإشارة إلى أنه ينتظر رداً من الرئيس السوري بشار الأسد على رسالته، في وقت ذكر مسؤول إسرائيلي رافق وزير الدفاع إيهود باراك إلى شرم الشيخ أن الرئيس المصري حسني مبارك سلّم الوزير الإسرائيلي رسالة من الرئيس السوري.
وكان الأسد قد قلّل الأسبوع الماضي من احتمال سعي الإدارة الأميركية إلى تحقيق السلام العام المقبل، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس جورج بوش ستكون مشغولة بالانتخابات الرئاسية المقررة نهاية عام 2008.
(أ ف ب)