رام الله ـ أحمد شاكر
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، لـ«الأخبار» أمس، عن أن جهات أوروبية أعدت تقريراً تم تقديمه لدول عربية وللسلطة الفلسطينية يهدف إلى وضع حلول عملية لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفي مقدمها التوطين، عن طريق دفع مبالغ طائلة لمن يرغب بدعم من الولايات المتحدة ودول أوروبية وإسرائيل، في مقابل تعهد بالتنازل عن حقوقه في فلسطين.
وأشارت المصادر إلى أن السلطة وبعض الدول العربية رفضت الحلول المطروحة، مشيرةً إلى أنها تهدف إلى تخوين السلطة وإضعاف ثقة اللاجئين بهاويتضمن المشروع الأوروبي النقاط الآتية:
1ـــــ ترحيل اللاجئين الفلسطينيين من البلاد العربية والأوروبية الى مناطق تقوم هذه الجهات بتجهيزها لهم.
2ـــــ دفع مبالغ مالية كبيرة لتغطية كل احتياجات اللاجئين في كل مناحي الحياة الأساسية.
3ـــــ تهيئة المناخ المناسب لهؤلاء اللاجئين والسماح لهم بحرية التحرك والسفر لشتى البلاد التي يرونها مناسبة.
4ـــــ عدم الرجوع الى قطاع غزة أو الضفة الغربية بهدف الإقامة الا لزيارات ولمدة لا تزيد على ثلاثة أشهر.
5ـــــ فتح مجالات اقتصادية واستثمارية لهم في المناطق التي يوطنون فيها بهدف تشغيلهم وإلهائهم.
6ـــــ توقيع كافة اللاجئين على أوراق تنازل عن حقوقهم في فلسطين وعدم طلب تعويضات من أي جهات كانت، سواء إسرائيل أو الأمم المتحدة.
وأكدت المصادر الفلسطينية أن التقرير «الأخطر من نوعه» أشرفت عليه بعض الجهات الإسرائيلية التي تود تصفية قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين لتسهيل حركة التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لأن قضية حق العودة تمثّل تهديداً ليهودية إسرائيل.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن جهات إسرائيلية وأوروبية تحاول جاهده دعم جهات لها صلة باللاجئين لترهيبهم من اجل الموافقة على أي قرار من شأنه أن يحل قضيتهم الشائكة حتى لو اضطروا للسفر إلى بلاد أجنبية والسكن فيها.