اختتمت القمة الافريقية ــ الفرنسية الرابعة والعشرون اعمالها امس في مدينة كان الفرنسية بإبداء القلق تجاه “الوضع الانساني في دارفور”، وبنجاح فرنسا في دفع السودان وتشاد وافريقيا الوسطى للتوقيع على اتفاق يقضي بوقف دعم حركات التمرد المسلحة. ورحّب ممثلو 48 دولة افريقية “بتوقيع رؤساء افريقيا الوسطى والسودان وتشاد، فرنسوا بوزيزي وعمر البشير وادريس ديبي ايتنو، على اتفاق يهدف، بدعم من المجتمع الدولي، الى تشجيع استئناف الحوار ومواصلة عملية المصالحة في المنطقة”.
والتزم الموقعون “احترام السيادات وعدم دعم الحركات المسلحة طبقاً لاتفاق طرابلس” الموقع في الثامن من شباط 2006.
ومن جهته، قال الرئيس السوداني، في مؤتمر صحافي على هامش المؤتمر، “بشأن نشر قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور، سبق ان رفضنا هذا الاقتراح، وهذا الامر ينطبق أيضاً على الحدود. لكننا نوافق على نشر قوات افريقية لمراقبة الحدود مع تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى”.
وأضاف البشير “بموجب اتفاق ابوجا، من الواضح أن حفظ السلام يعود الى قوات الاتحاد الافريقي. دور الامم المتحدة هو الدعم اللوجيستي والمادي والتقني حتى يتمكن الاتحاد الافريقي من القيام فعلاً بعمله”.
كما اكد البشير موقفه الثابت الرافض اصدار تأشيرات دخول لوفد من الامم المتحدة يتعلق عمله بحقوق الانسان، مؤلف من ستة اعضاء وينتظر التأشيرات في أديس أبابا للذهاب الى دارفور. واتهم البشير اعضاء الوفد بـ “الانحياز”. وقال “من الصعب القول انهم سيقومون بمهمتهم بنزاهة وسيعكسون الواقع على الارض”.
ودان رؤساء الدول اعمال العنف في غينيا وأعربوا عن “أسفهم العميق لسقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء”، حيث قتل 113 شخصاً على الاقل في تظاهرات عنيفة نظمت منذ مطلع شهر كانون الثاني الماضي. وأعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن بلاده على استعداد لإجلاء آلاف من الرعايا الفرنسيين والاجانب من غينيا، موضحاً أن الامر يشمل ألفي فرنسي وأربعة آلاف لبناني و500 الى 600 اميركي يعيشون في هذه الدولة التي تقع غرب افريقيا.
(ا ف ب، رويترز، اب، د ب أ)