القاهرة ـــ الأخبار
رأى وزير الداخلية الصومالي محمد محمود جوليد، الذي تولى منصبه قبل أقل من أسبوعين، أن الهدف من تصاعد العمليات “الإرهابية”، التي تشمل قصفاً يقوم به مجهولون بقذائف الهاون والقنابل اليدوية ضد أهداف صومالية وإثيوبية، يستهدف في الأساس ترويع المواطنين، فيما رأى مسؤول آخر أن هذه العمليات قد تؤدي إلى تأخير الانسحاب المزمع للقوات الإثيوبية من البلاد، وإعاقة نشر قوات أفريقية لحفظ السلام.
وقال جوليد، لـ“الأخبار”، “إن لدى الإرهابيين أهدافاً خبيثة ومن بينها إرهاب المدنيين العزّل ومنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية الموالية للحكومة من أجل تقفي آثارهم تمهيداً لاعتقالهم”.
وأضاف وزير الداخلية إن “تصاعد أعمال العنف في مقديشو على صلة باقتراب موعد بدء نشر طلائع قوات حفظ السلام الأفريقية”، مشدداً على أن “هدف الإرهابيين هو إشاعة الفوضى وتخويف الدول التي سترسل جنوداً إليها للمشاركة ضمن هذه القوات”.
ولفت جوليد إلى أن حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى “الإرهابيين وقطّاع الطرق” يواصلون تهديداتهم وعملياتهم “القذرة ضد المدنيين العزل وتفريغ العاصمة من سكانها”، مشدداً على أن “القضاء على فلول المحاكم الإسلامية لا يعني مطلقاً إغلاق باب الحوار والمفاوضات في وجه من ينبذ العنف منهم ويمتنع عن القيام بممارسات إرهابية”.
لكنه شدد أيضاً على أنه “لا تسامح ولا مهادنة مع من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من الشعب الصومالي”.
وفي السياق، قال مسؤول صومالي، لـ “الأخبار” أمس، إن «العمليات، التي تتهم الحكومة الصومالية فلول المحاكم الإسلامية بالتورط فيها، قد تؤدي إلى تأخير الانسحاب المزمع للقوات الإثيوبية من البلاد وهو ما يعني أن طموح الحكومة لنشر قوات حفظ سلام إقليمية لتمكينها من إعادة فرض الهدوء والنظام في العاصمة يواجه صعوبات جمّة».