لم يخرج رئيس الاستخبارات الأميركية الجديد مايكل ماكونيل عن مسار سياسة البيت الأبيض، في أول اختبار له أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، بإشارته الى خطر التهديد الذي تمثله ايران وحزب الله على المصالح الأميركية، مع اعترافه بأن العراق «يسير في الاتجاه السلبي نحو الحرب الأهلية».وقال ماكونيل، في تقرير قدمه الى مجلس الشيوخ، إن تنظيم القاعدة «يمثّل أكبر خطر» على المصالح الأميركية، مشيراً كذلك الى الخطر الذي يمثّله حزب اللهورأى ماكونيل أن إيران وكوريا الشمالية تمثّلان «مصدر القلق الأكبر» في ما يتعلق بالخطر المحدق بالولايات المتحدة، مشدداً على أن «الجهود التي تبذلها دول أو إرهابيون، لتطوير أسلحة خطرة او الحصول عليها، تمثّل ثاني أكبر تهديد لأمن بلادنا وقواتنا المنتشرة على الأرض وحلفائنا».
وأشار مدير الاستخبارات الأميركية الى أنه «حتى لو أن معلوماتنا غير كافية، فإننا نرى أن ايران يمكن أن تصنع سلاحاً نووياً بحلول منتصف العقد المقبل» أي عام 2015، مضيفاً إن طهران «تسعى الى تطوير أسلحة نووية، وقد أبدت اهتماماً أكبر بالبقاء على هامش المفاوضات من التوصل الى حل دبلوماسي مقبول».
وكشف ماكونيل أن مصادر القلق المرتبطة بإيران تتعدى الملف النووي، مشيراً الى أن «ارتفاع أسعار النفط، وتزايد قوة حزب الله زادا من النفوذ الإيراني» في المنطقة، مع تحذيره من أن هذا الوضع «خطير جداً، لأن إيران نووية يمكن أن تؤدي الى ردود فعل تزعزع الاستقرار من جانب دول أخرى في هذه المنطقة الحساسة».
وفي الشأن العراقي، حذر رئيس الاستخبارات الأميركية من أنه «إذا لم تُبذل جهود حقيقية لإصلاح الأوضاع في العراق خلال فترة زمنية تراوح ما بين 12 و18 شهراً، فإن تقويمنا يشير الى أن الوضع الأمني في العراق سيواصل تدهوره، بمعدلات تشبه تلك التي شهدناها في النصف الأخير من عام 2006».
وأقر ماكونيل بأنّ «مصطلح «الحرب الأهلية» يصف بدقة عناصر رئيسية في النزاع في العراق، ومن بينها تفاقم الانقسامات الطائفية وتشريد السكان».
وانتقد رئيس الاستخبارات الأميركية الكرملين الروسي، متهماً موسكو بأنها أصبحت «أكثر عداءً للديموقراطية وعناداً».
وأضاف ماكونيل إن «التشدد الروسي يواصل حقن عوامل التنافس والعداء في التعاملات الأميركية مع موسكو، وخاصة في ما يتعلق بتفاعلنا مع دول الاتحاد السوفياتي السابق».
( أ ف ب)