تواصل واشنطن ولندن جهودهما لمحاولة تقويض نشاط ميليشيا “طالبان” في أفغانستان، حيث شدّدت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة، مارغريت بيكيت، خلال زيارتها كابول أمس، على التزام بلادها معالجة المعضلة الميدانيّة التي تواجهها قوّات “التحالف” هناك، فيما واصلت التصريحات العسكريّة الأميركيّة توعّدها لقوّات أسامة بن لادن في محاولة للانقضاض عليها قبل “هجوم الربيع” المتوقّعوقالت بيكيت إنّ قدراً كبيراً من التحدّيات ينتظر قوّات الحكومة الأفغانية والقوّات الأجنبية خلال هذا العام، إلّا أنّها شدّدت على التزام بلادها مواصلة مقاتلة “طالبان” و«تجار المخدرات».وفي مؤتمر صحافي عقدته مع نظيرها الأفغاني رانجين دافدار سبانتا، أوضحت بيكيت أنّ “الاقتصاد الأفغاني يواصل نموّه بقوّة، لكن لا يزال هناك تحدّي تأسيس قاعدة اقتصاديّة قوية. ورغم اتّساع نطاق سلطات الحكومة ونفوذها، لا تزال هناك مناطق تطرح التحدّيات”.
وفي السياق، أعلن المتحدّث باسم “إيساف”، توم كولينز أمس، أنّ الكثير من “خلايا المفجّرين الانتحاريين” يعمل في أفغانستان، ويمكن توقّع المزيد من الهجمات الانتحارية من جانب مسلّحي حركة “طالبان” في الأشهر المقبلة.
وقال كولينز “للأسف نحن نتوقّع مزيداً من الهجمات، والعدوّ يعلم أنّه لا يستطيع هزم (قوّة الأمن الوطني الأفغانية) وقوّات إيساف بالمعنى التقليدي، لذا نحن نتوقّع توجّههم بشكل متزايد نحو المدنيين الابرياء».
وفي واشنطن، كشف مدير وكالة الاستخبارات الأميركيّة، جاك ماكونيل، أمس أنّ زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن موجود في باكستان ويقوم بالإشراف على تنظيم مخيّمات تدريب إرهابية جديدة.
وأضاف ماكونيل إنّ المعلومات الاستخبارية تشير إلى أنّ المساعد الأوّل لبن لادن، أيمن الظواهري، كان برفقته في المنطقة الجبليّة الوعرة في غربي باكستان «وكانا يحاولان إعادة تأسيس وبناء مخيّمات تدريب».
إلى ذلك، أعلن قائد حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس جون سي ستينيس» المتمركزة قرب الخليج العربي، برادلي جونسون، أنّ عمليّات “الحاملة” ستتركّز على دعم قوّات “التحالف” البريّة في أفغانستان وأنّها لا تستهدف إيران.
وكانت “الحاملة” المذكورة، التي تعمل بالطاقة النووية، قد دخلت منطقة عمليات الأسطول البحري الأميركي الخامس الأسبوع الماضي لتنضمّ إلى الحاملة “يو أس أس دي دوايت أيزنهاور”.
(رويترز، د ب أ، أ ف ب)