انتقد وكيل وزارة الخارجية الأميركيّة، نيكولاس بيرنز، أمس قرار روسيا تقليص عدد مراقبي الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرّر إجراؤها في الثاني من كانون الأوّل المقبل، إلى 400 مراقب، أيّ أقلّ بواقع الثلثين ممّا كان عليه في الانتخابات التي جرت عام 2003.وقال بيرنز إنّ الولايات المتحدة «تأسف كثيراً» بسبب قرار روسيا وضع «قيود غير مسبوقة» على المراقبين الدوليّين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (تضمّ 56 دولة). وأعرب عن أمله أن تكون موسكو أكثر انفتاحاً على إجراء مراقبة كاملة للانتخابات بعد مناقشات أخرى مع مكتب المنظمة الأوروبية.
غير أنّ رئيس اللجنة الانتخابية المركزية الروسيّة، فلاديمير تشوروف، رأى أنّ عدد المراقبين «كافٍ» من أجل سير الانتخابات بشكل طبيعي.
ومن جهته، تساءل مكتب منظمة التعاون عمّا إذا كانت مراقبة الانتخابات يمكن إجراؤها بطريقة ذات جدوى فى ظلّ الشروط المحدودة. وقال مديره، كريستيان ستروهال، «من المؤكّد أننا نريد القيام بوظيفة مهنية، لذلك نبحث في انعكاسات تلك الدعوة» الرسمية.
في هذا الوقت، قال كبير المحققين في روسيا، ألكسندر باستريكن، إنّ مخبرين تمكّنوا من تحديد هوية مشتبه فيه بالانفجار الذي دمّر حافلة ركاب في مدينة توجلياتي الروسية أوّل من أمس، وقتل 8 أشخاص وأصاب أكثر من 50 آخرين.
وأوضح باستريكن، في حديث للقناة التلفزيونيّة «فيستي ـــــ 24»، «لدينا أسباب تدعونا للاعتقاد بأنّ هذا الشخص قام سواء بإرادته أو رغماً عنه بتلك الأعمال التي أدّت إلى الانفجار في الحافلة». وأشار إلى أنّ المخبرين عثروا على سلك ألومنيوم ومسامير مشابهة لتلك التي استُخدمت في قنبلة الحافلة في منزل المشتبه فيه، والذي قال إنّه كان مسافراً في الحافلة عندما وقع الانفجار.
إلى ذلك، بلغت الاحتياطات الدولية، «احتياطي الذهب والعملات»، لدى روسيا في 26 تشرين الأوّل الماضي، 441.3 مليار دولار، في مقابل 440.1 مليار دولار في 19 من الشهر نفسه. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن دائرة العلاقات العامّة والخارجية في البنك المركزي الروسي قولها إنّه بهذا الشكل ازدادت الاحتياطات خلال أسبوع واحد بمقدار 1.2 مليار دولار.
ويذكر أنّ البنك المركزي الروسي تحوّل إلى استخدام مصطلح الاحتياطات الدولية لأن مصطلح «احتياطي الذهب والعملات الصعبة» لم يعد متداولاً عالمياً.
(أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)