دان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، مؤتمر أنابوليس، قائلاً أمس: إنّه يسعى لأهداف «كئيبة»، فيما ذكرت تقارير إعلاميّة أنّ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أبلغ الملك السعودي عبد الله أنّه يأمل «بألّا يُسَجّل اسم السعودية» بين الدول المشاركة في القمّة التي تستضيفها ولاية ميريلاند.وفي لقاء مع الحرس الثوري الإيراني في طهران، قال خامنئي إنّ «المؤتمر يسعى وراء أهداف كئيبة مثل تقديم الدعم للنظام الصهيوني المزيّف (إسرائيل) وحفظ ماء وجه البيت الأسود» في إشارة إلى البيت الأبيض الأميركي.
وأضاف: إنّ «الكلّ يعلم أنّ المؤتمر مقرّر له الفشل بسبب وعي الأمّة الفلسطينيّة والعالم المسلم»، واصفاً المؤتمر بأنّه «مؤتمر الخريف، لأنّه خريف أملهم (الأميركيّين)».
في غضون ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أنّ نجاد أكّد للملك السعودي، في اتصال هاتفي، أنّ «الدول العربية يجب أن تتنبّه للمؤامرات والخدع الصهيونيّة»، وذلك بعدما كانت وكالة الأنباء الطالبيّة الإيرانية قد أوضحت أنّ نجاد أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد اتفقا خلاله على أنّ «الممثلين الحقيقيّين للشعب الفلسطيني وحدهم يستطيعون اتخاذ قرارات حول مستقبل فلسطين، وأن المؤتمرات مثل اجتماع أنابوليس محكومة بالفشل».
وكان الرئيس الإيراني قد انتقد أوّل من أمس الاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط، معتبراً أنّه لا يهدف سوى إلى دعم النظام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وقال، في اجتماع لفنانين من ميليشيا «الباسيج» الإيراني، إنّ «مؤتمر السلام المزعوم في الأيّام المقبلة في أنابوليس في الولايات المتحدة لا فائدة له للشعب الفلسطيني، وهدفه دعم الصهاينة المحتلّين».
وفي السياق، دعا نجاد قادة 10 مجموعات فلسطينيّة إلى طهران. وقال الممثل عن حركة «حماس» في طهران، أبو أسامة عبد المعطي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الطالبيّة، إنّ «قادة المجموعات الفلسطينيّة سيأتون قريباً تلبية لدعوة أحمدي نجاد».
وفي السياق، تظاهر حوالى 100 إيراني أمام السفارة الأردنية في طهران احتجاجاً على اجتماع أنابوليس. ورشق المتظاهرون الحجارة على السفارة وكسروا لوح زجاج، حسبما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». كما ردّدوا شعارات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية التي وافقت على المشاركة في المؤتمر. وهتفوا «إسرائيل ستدمَّر وفلسطين ستنتصر» و«الموت لإسرائيل... الموت لأميركا» و«عار على سوريا» و«جحيم أنابوليس ليس مكاناً للمسلمين».
(أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)