ترك الجنرال الباكستاني برويز مشرّف منصبه العسكري رسمياً أمس، على أن يدلي اليمين الدستورية كرئيس مدني اليوم، منهياً بذلك جدلاً أساسياً كان من مسببات الأزمة التي عصفت بإسلام آباد على نحو أشهر. وسلّم مشرّف القيادة العسكرية إلى نائبه أشفاق كياني، خلال مراسم احتفال أُقيمت للمناسبة في مقرّ القيادة العسكرية في روالبندي، واصفاً القائد الجديد «بمنقذ باكستان»، ومودّعاً جيشه قائلاً: «بعدما ارتديت الزي العسكري طوال 46 عاماً أقول وداعاً لهذا الجيش».هكذا أنهى مشرّف 9 أعوام من القيادة العسكرية والسياسية للبلاد، وهو ما رحّبت به رئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو، لكنها أشارت إلى أنها «ليست على عجلة للقبول به رئيساً مدنياً». أما نواز شريف، فرأى أن خلع مشرّف لزيه العسكري لم يكن بناءً على رغبته، بل بعد الضغط الأميركي.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)