رغم دعوة الرئيس الباكستاني برويز مشرّف رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو إلى إرجاء عودتها إلى باكستان، تجاهلت الأخيرة الدعوة وأبقت على موعد عودتها في 18 الشهر الحالي.وأكّد الناطق باسم حزب الشعب الباكستاني فرحة الله بابار، الذي تتزعمه بوتو، أنها «ستعود في الموعد المحدّد، وليس هناك أي تغيير في برنامحها».
يُذكر أن بوتو ومشرّف على وشك التوصّل إلى اّتفاق على تقاسم السلطة بموجب الانتخابات التشريعية المرتقبة في منتصف كانون الثاني. كما عزا الرئيس الباكستاني سبب دعوته إلى حين إصدار المحكمة العليا حكماً بشأن أهليته لخوض الانتخابات التي فاز بها، والتي جرت في السادس من الشهر الحالي.
وفي سياق المواجهات بين المتمرّدين والجيش الباكستاني في إقليم شمال وزيرستان، أعلن الجيش أن خمسين، من نحو مئتي متمرّد إسلامي قُتلوا في بداية الأسبوع في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، هم من «الأجانب»، ما يمثّل مؤشراً إضافياً على وجود «القاعدة» في هذه المنطقة.
وكان الجيش قد أعلن أن نحو 200 مسلّح إسلامي ونحو 50 جندياً باكستانياً قتلوا بين يومي الأحد والثلاثاء في ضربات جوية واشتباكات على الأرض في إقليم شمال وزيرستان.
ورفضت باكستان أول من أمس الادعاءات الرسمية من جانب الولايات المتحدة التي وصفتها بأنها بمثابة «ملاذ آمن للقاعدة»، مستشهدة بحملتها الجارية ضدّ المتشددين الإسلاميين كدليل على التزامها الحرب ضدّ الإرهاب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد صديق لقناة «دون» الإخبارية عقب قتال عنيف في إقليم شمال وزيرستان، إن «باكستان ليست ملاذاً آمن للقاعدة». وأضاف «تعاوننا الشديد مع المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب مستمر. كما أن تبادل المعلومات والمشاركة في الاستخبارات جزء مهم من هذا التعاون».
(أ ف ب، د ب أ)