أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس رسمياً انفصال الرئيس نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا «بالتراضي»، وذلك بعد خمسة أشهر على وصوله إلى قصر الإليزيه. وجاء بيان الرئاسة مقتضباً، قائلاً إن «سيسيليا ونيكولا ساركوزي يعلنان انفصالهما بالتراضي، وهما لن يدليا بأي تعليق».وأوضح مصدر مقرّب من الرئاسة الفرنسية أن «الانفصال يعني الطلاق»، ليضعا بذلك حدّاً لعلاقة زوجية استمرّت 11 عاماً، أنجبا خلالها ابنهما لوي البالغ من العمر عشر سنوات.
وجاء قرار انفصال الزوجين، اللذين شُبّها في مناسبات عديدة بالزوجين كينيدي، مدوياً أمام الرأي العام الفرنسي الذي أسرته هذه العلاقة، وانشغل بالأزمات التي عصفت بها. وكانت سيسيليا، عارضة الأزياء السابقة، قد أكدت دوماً رغبتها بالبقاء «حرة»، مبديةً تحفظاً إزاء فكرة أن تصبح السيدة الأولى في فرنسا. وقالت قبل الانتخابات الرئاسية، إن هذا الأمر «يدمرني». ولم يكن لسيسيليا دورٌ في الحملة الانتخابية لزوجها العام الماضي، كما لم تصوّت لمصلحته في الجولة الثانية من الانتخابات. ومنذ فوز ساركوزي بالرئاسة في أيار الماضي، لم تحضر زوجته سوى ثلاث مناسبات رسمية.
وكان الزوجان قد انفصلا في السابق لبضعة أشهر، بين عامي 2005 و2006، ومكثت سيسيليا حينها في الولايات المتحدة لبضعة أشهر، حيث ظهرت في صور عديدة برفقة رجل إعلانات فرنسي، قبل أن يجتمع شمل الزوجين مجدداً في عام 2006 «نهائياً وإلى الأبد»، كما قال ساركوزي في ذلك الوقت.
(رويترز، أ ف ب)