رام الله ــ أحمد شاكر
أصيب نحو 250 أسيراً فلسطينياً، يقبعون في سجن النقب الصحراوي، بجروح مختلفة أمس، جرّاء الاعتداء عليهم من قبل العشرات من الجنود الإسرائيليين بعد اقتحام الأقسام فيه بشكل عنيف.
وذكرت مصادر حقوقية مختلفة أنّ الأحداث بدأت عندما قام عناصر قوّة تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية باقتحام كل أقسام السجن الثمانية في ساعة مبكرة، مصطحبين الكلاب البوليسية وبدأوا بعملية تفتيش، وصفها الأسرى بأنها «استفزازية». وتصاعد الأمر عند قيام الجنود بتجميع نحو 120 أسيراً في غرفة الزيارة والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، ما دفع ببقيّة الأسرى إلى الاحتجاج والصراخ، فأطلق الجنود عيارات مطاطية من النوع الدائري والرصاص البلاستيكي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتدوا على الأسرى بالعصي، ما رفع عدد الجرحى.
وأكّد مقرّر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني، النائب عيسى قراقع، أنّ عدد الأسرى الجرحى وصل إلى نحو 250 أسيراً، مشيراً إلى أنّ بركاً من الدماء شوهدت في وسط الساحات في الأقسام المختلفة من جراء حالة الاعتداءات، ونشبت النيران في خيام الأسرى بعد إلقاء العشرات من القنابل الصوتيّة
والغازيّة.
ومن جهته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إنّ الوضع داخل السجن خطير للغاية، وذلك بعد تلقّيه مكالمات هاتفية من عدد من قادة الأسرى، وصفوا فيها حالة السجن بأنّها «حرب حقيقية».
أمّا مصلحة السجون الإسرائيلية فقد ادعت أنّ المدير العام للمصلحة، بيني كانياك، ألّف لجنة تحقيق في الأحداث.