بحسب صحيفة «واشنطن تايمز»، فإنّ نصف مقاتلي وأعضاء حزب «بيجاك» من النساء، ويعود ذلك إلى حماسة الحزب الشديدة لحقّ النساء وتعزيز دورهنّ في المجتمع، بدليل أنّ الشخص الثاني في الحزب هي غولستان دوغان، التي تحمل شهادة دكتوراه في علم النفس. ورغم أنّ الحزب تخلّى عن توصيف نفسه بأنه «حزب ماركسي لينيني»، غير أنه لا يزال متمسّكاً بهويّته «الاشتراكيّة العلميّة». وعلى غرار «العمّال الكردستاني» (الجناح التركي)، تنقسم أجنحته إلى سياسيّة وأخرى عسكريّة ضمن هرميّة شديدة التنظيم. وجناحه العسكري هو «قوات شرق كردستان» التي تأخذ من الجانب العراقي من جبال قنديل مقرّاً لها. وترجّح التقارير الصحافية أن يكون عدد مقاتلي «بيجاك» نحو 3000 عنصر، إضافة إلى أكثر من 25 ألف عضو ينتظمون ضمن خلايا العمل السرّي في داخل إيران.
وكما حصل عام 1999، غداة اعتقال قائد حزب العمّال الكردستاني عبد الله أوجلان، من انقسام في صفوف الحزب التركي، حصل الأمر نفسه بالنسبة لـ«بيجاك»، الذي اعتبر جزء من كوادره أنّ الكفاح المسلَّح لم يعد يجدي وأنّه يجب التحوّل إلى العمل السياسي البحت. لكنّ الانقسام لم يصل إلى المستوى نفسه الذي عرفه «العمّال الكردستاني» عندما قاد شقيق عبد الله، عثمان، جزءاً من الحزبيّين من أمثال بوتان وخليل أتاج المعروف بـ«أبو بكر»، ليؤسّسوا «حزب الوطنيّين الديموقراطيّين الأكراد».