strong> البــــرادعي مســــتاء من غيـــــاب الدعـــــم الأوروبــي
دخل الملف النووي الإيراني أمس مرحلة جديدة من التجاذبات السياسية، بين الدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي غادر مديرها العام محمد البرادعي قاعة اجتماع مجلس حكّامها في فيينا احتجاجاً على غياب دعم الاتحاد الاوروبي.
وقال دبلوماسي في العاصمة النمساوية، لوكالة «فرانس برس»، «لقد خرج (البرادعي) من القاعة لأن الاتحاد الأوروبي لا يدعم» الجدول الزمني الذي توصّل إليه الشهر الماضي مع طهران في محاولة لتوضيح طبيعة برنامجها النووي بحلول نهاية العام الجاري».
وفي ترحيب مشوب بالحذر الشديد بخطة العمل التي تم التوصل إليها عن طريق التفاوض بين الوكالة وإيران، قالت البرتغال، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد سوف «يتابع بكل عناية» تنفيذها.
وفي بيان موجّه إلى مجلس المحافظين المكوّن من 35 دولة، الذي بدأ اجتماعاته أول من أمس، «حث الاتحاد الأوروبي بشدة إيران على عدم مواصلة أنشطتها» الخاصة بتخصيب اليورانيوم، معرباً عن استعداده لتأييد «اتخاذ إجراءات مناسبة أخرى» في حال استمرار إيران في تحديها للمجتمع الدولي.
وفي طهران، رأى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن «كل واحد من أبناء الشعب الإيراني البالغ تعداده 70 مليون نسمة هو بمثابة قنبلة نووية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن امتلاك هذا النوع من السلاح يناقض مبادئ بلاده ومعتقداتها.
وأعلن متكي، الذي توجَّه أمس الى موسكو، أن المباحثات بين إيران ودول الخليج بخصوص التجارة الحرة ستبدأ قريباً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».
في هذا الوقت، نقلت «إرنا» عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله إنه يتجه إلى «تعديل بعض التوجهات في السياسة الخارجية» من دون أن يحددها. وأضاف نجاد، أمام المجمع العام لقادة قوات حرس الثورة الإسلامية في طهران، إن الحكومة تسعى دوماً «إلى اعتماد سياسة خارجية نشطة واستخدام جميع مصادر القوة لتحقيق أهداف الثورة الإسلامية». ورأى نجاد أن المهمات المنوطة بالحرس الثوري «جسيمة جداً وهي بمثابة مهمة الأنبياء»، مشدداً على أن «الخط الأحمر» أمام الحكومة الإيرانية في ما خص المشروع النووي هو «تحقيق المصالح الوطنية وتنفيذ أوامر قائد الثورة الإسلامية» المرشد العام علي خامنئي.
وفي السياق، أعلن قائد الحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، أن «الحرس الثوري حدَّد كامل نقاط ضعف العدو (أميركا) في العراق وأفغانستان، وبناءً على ذلك قام بتعزيز قدرات البلاد الدفاعية»، مضيفاً «وإن أراد العدو أن يقوم بأي عمل كبير، فسترد الجمهورية الإسلامية بالتأكيد بصورة حاسمة وكاسرة».
إلى ذلك، نقلت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي، غلام علي حداد عادل، لدى اجتماعه مع نائب رئيس مجلس النواب البحريني صلاح علي، أن «ثمه وشائج تربط ايران والبحرين حيث الشعب البحريني يدرك تماماً أن ليس لدى الشعب الإيراني أي نيات عدوانية تجاه جيرانه»، مؤكداً «أن أميركا كانت ولا تزال تسعى إلى تخويف الدول العربية في المنطقة من إيران وليس هناك أي تبرير لمثل هذه المحاولات».
(يو بي آي، مهر، رويترز، د ب أ، أ ف ب، إرنا)