كشف الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، في مقال أول من أمس، أن سلطات بلاده أنقذت حياة الرئيس الأميركي رونالد ريغان عام 1984 بإعطاء المسؤولين الأميركيين معلومات عن مؤامرة لاغتياله.وتضمّن مقال كاسترو، الذي نشر في صحيفة «غرانما» التابعة للحزب الشيوعي، قدراً كبيراً من التفاصيل حول المؤامرة. وأوضح أن مسؤولاً في الأمن الكوبي لدى الأمم المتحدة أبلغ روبرت موللر رئيس البعثة الأمنية لواشنطن لدى المنظمة عن مجموعة يمينية متطرفة تخطط لقتل ريغان خلال رحلة له إلى ولاية نورث كارولينا. وكتب كاسترو «المعلومات كانت كاملة: أسماء الأشخاص المتورطين في الخطة؛ اليوم، والساعة التي قد يحدث فيها الاغتيال؛ نوعية الأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين والمكان الذي يحفظونها فيه؛ وبالإضافة لكل ذلك، مكان اجتماع تلك العناصر التي تخطط للعمل، وملخص مقتضب عما يتحدثون به في اجتماعاتهم». وأضاف: إن السلطات الكوبية علمت أن جهاز التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) اعتقل أشخاصاً في نورث كارولينا، مشيراً إلى أنه بعد أيام عبّر موللر للمسؤول الكوبي عن الشكر الأميركي.
وكان الزعيم الكوبي تحدّث عن الموضوع في التاسع من تموز عام 1989 في خطاب طويل أمام المجلس الحاكم عند محاكمة جنرال كوبي رفيع المستوى في تهم تتعلق بتجارة المخدرات. وانتقد حينها البيت الأبيض الذي لم يقم بإعلام كوبا عن شبكة المخدرات عندما وصلت إليه معلومات بشأنها.
وقال كاسترو «عندما علمت كوبا بمؤامرة الاغتيال، قمنا بتبليغهم ذلك على الفور»، متابعاً «لم يهمنا أن ريغان كان عدواً لدوداً وأنه كان لديه سياسة عدائية جداً تجاهنا. نعتقد أن تبليغ مسألة جدية كهذه هو واجب مبدئي».
(أ ب)